أعلنت السلطات المغربية أوّل أمس رفضها القاطع لقرار الاتحاد الإفريقي المتضمن تعيين مبعوث خاص في نزاع الصحراء الغربية، معتبرة إياه ب ”القرار الأحادي” وأن المغرب غير معني بهذا التعيين. وكان الاتحاد الإفريقي قرر يومي في وقت سابق من مدينة مالابو، عاصمة غينيا إيكواتوريال، تعيين خواكين شيساو، رئيس موزمبيق السابق مبعوثا خاصا في نزاع الصحراء. حيث شرع الأخير في جولة في العواصم الكبرى خلال الشهر الماضي لحشد تأييد دولي للقرار. وبعد التزام للصمت دام خمسة أيام، أصدرت الخارجية المغربية بيانا رفضت فيه قرار التعيين متحججة بأن الاتحاد الإفريقي لا يملك الشرعية للتدخل في نزاع الصحراء الغربية بحكم أنه قبل جبهة البوليساريو دولة وبسبب ما أسماه ب ”انحيازه الأعمى” للقضية الصحراوية، حيث ورد في البيان ”مسلسل البحث عن حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية هو اختصاص حصري لمنظمة الأممالمتحدة، ولا يملك الاتحاد الإفريقي أي سند قانوني أو أساس سياسي أو شرعية معنوية للتدخل في هذا الملف، بأي شكل من الأشكال”. يذكر أنّ الاتحاد الإفريقي أصدر قراره بتعيين شيساو بدعم من الأممالمتحدة عندما تفاوض المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس مع الاتحاد الأوروبي في محاولة لإقناعه بلعب دور في النزاع الصحراوي بعدما بلغ اضطهاد الجيش المغربي للشعب الصحراوي أوجه، من قمع لشعبه ونهب واستنزاف لثرواته. وخلص بيان الخارجية المغربية بدعوة المغرب الأممالمتحدة وأعضاء مجلس الأمن لتجاهل هذا القرار ودعم المساعي الجارية تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة.