دعا مراد مدلسي وزير الخارجية كلا من المغرب وجبهة البوليساريو إلى الدخول بحسن نية في مفاوضات رسمية تحت رعاية الأممالمتحدة قصد التوصل إلى حل سلمي عادل ودائم وفقا للشرعية الدولية. وعقب خطاب ألقاه أمام حضور الدورة ال 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حظي موقف مدلسي بتأييد العديد من الدول التي دعت المملكة المغربية خلال أشغال الدورة ال 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الامتثال لقرارات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي فيما يخص حل نزاع الصحراء الغربية، على غرار وزير الخارجية الموزمبيقي الذي أكد خلال كلمة ألقاه في خضم الدورة ال67 للجمعية العامة للأمم المتحدة دعم بلاده لجهود المجتمع الدولي الهادفة إلى التوصل إلى حل يمكن الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، و هو ما ذهب إليه وزير خارجية الأرغواي الذي قال “إن أي حل للقضية الصحراوية يجب أن يستند إلى القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ويحترم إرادة الشعب الصحراوي وحقوقه”، كما أبرز حمادي ولد حمادي رئيس الدبلوماسية الموريتانية هو الأخر مساندة بلاده الكاملة للجهود التي يبذلها الأمين العام ومبعوثه الشخصي للتوصل إلى حل دائم متفق عليه بين الطرفين”، مضيفا “أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية تتابع باهتمام شديد مسألة الصحراء الغربية وتعرب عن أملها في التوصل إلى حل عادل ودائم من شانه الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة والمساهمة في بناء مغرب عربي مزدهر”، كما أعربت إسبانيا هي الأخرى عن دعمها لموقف مدلسي حيث أكد خوسي مانويل غارسيا مارغالو وزير الشؤون الخارجية الاسباني دعم اسبانيا للمبعوث الشخصي للامين العام لمنظمة الأممالمتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس قصد التوصل إلى حل للنزاع في الصحراء الغربية قائلا “لقد أكدنا للسيد روس دعم اسبانيا للبحث عن حل دائم وسلمي في الصحراء الغربية يراعي مبدأ حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير في إطار مبادئ و قرارات الأممالمتحدة”. ومن المنتظر بدء أشغال لجنة تصفية الاستعمار يوم 8 أكتوبر الجاري، إذ تحتل القضية الصحراوية باعتبارها مسالة تصفية استعمار، “حيزا متميزا” في مداولات الأشغال حسب ما أكده مراقبون ومتتبعون لملف الصحراء الغربية والمملكة المغربية.