قدمت، سهرة أمس، الأوركسترا السيمفونية الوطنية عرضا موسيقيا حمل عنوان ”القدر يدق على الباب”، وهو العرض الموسيقي الذي تم التحضير له خصيصا للاحتفاء بالذكرى الخاصة بعيد الاستقلال المصادف ل 5 جويلية من كل سنة. وأشار مدير الأوركسترا السيمفونية الوطنية، عبد القادر بوعزارة، على هامش التحضير لهذا العرض الذي حضرت وزيرة الثقافة نادية لعرابي جانبا منه، إلى أن هذا العرض الفني يجمع بين مختلف أشكال الإبداع الفني. من جهته أشار قائد الأوركسترا، أمين قويدر، في ندوة صحفية سبقت العرض، أكد أنه لأول مرة اختارت الأوركسترا السيمفونية الوطنية في هذا الحفل الفني أن تجمع بين فنون مختلفة تشمل الفن التشكيلي والموسيقى والشعر والرقص، لتشكل بذلك فسيفساء تتداخل فيها مظاهر الإبداع بإضفاء لمسة تلتقي فيها الموسيقى الكلاسيكية العالمية بالجزائرية. وافتتح العرض الموسيقي هذا بتقديم أناشيد وطنية أعاد توزيعها إسماعيل بن حوحو مع عرض صور للشهداء، لتليها معزوفة بيتهوفن، من خلال أداء الحركة الخامسة، مع عرض لوحات فنية لفنانين تشكيليين جزائريين، لتؤدى بعدها معزوفة ”بوليرو رافيل” للموسيقار موريس رافيل مرفوقة بقراءة مقطوعات شعرية، ليختتم الحفل برحلة موسيقية مع عرض لمناظر جزائرية. يذكر أنّ الأوركسترا السيمفونية الوطنية تم إطلاقها سنة 1997 تحت قيادة المايسترو الراحل عبد الوهاب سليم، وتضم الأوركسترا حاليا أكثر من 70 موسيقيا ويديرها منذ 2001 عبد القادر بوعزارة.