شدد والي جيجل، في خرجاته الأخيرة لمعاينة سير البرامج التنموية في مختلف ربوع الولاية، على ضرورة إنهاء المشاريع الجاري انجازها في وقتها المحدد من أجل التخفيف عن معاناة المواطنين، لاسيما من جانب دعم وتحسين الخدمات وكذا إسكان العائلات المعوزة والمحتاجة في سكنات لائقة ومحترمة. في سياق متصل أحصت مديرية السكن و التجهيزات العمومية بالولاية جيجل أزيد من خمسة آلاف مسكن هش بربوع الولاية، والتي تعاني على غرار نظيراتها على مستوى التراب الوطني أزمة كبيرة في مجال السكن. ويدخل هذا الإحصاء في إطار تنفيد البرنامج الوطني للقضاء على السكنات الهشة، وكذا تطبيق توصيات رئيس الجمهورية الرامية نحو التكفل الأفضل بالانشغالات الاجتماعية للمواطنين. وحسب مصدر مسؤول بالمديرية المذكورة فإن أغلب السكنات الهشة التي تم إحصاؤها على يد لجنة متخصصة تتمركز بالحواضر الكبرى للولاية، منها عاصمة الولاية والطاهير والميلية وزيامة منصورية. يشار إلى أن الولاية جيجل قد استفادت من برنامج سكني طموح ضمن البرنامج الخماسي الجاري 2009 /2014، والذي شرع في إنجازه على مستوى المناطق التي خصصت لتشييد السكنات، موازاة مع صعوبة التكفل بطلبات السكن المودعة لدى المصالح المعنية ببلديات الولاية على إعتبار أنها تشكل أضعاف عدد السكنات المنجزة أو تلك التي توجد في طور الإنجاز وهوما يستدعي - حسب مصدرنا - ضرورة استحداث برامج سكنية أخرى، خاصة منها المتعلقة بالسكن الاجتماعي بغرض احتواء هذه الطلبات أوعلى الأقل الجزء الأكبر منها، رغم من الصعوبات المطروحة محليا من جانب الوعاء العقاري الذي يشهد انحصارا رهيبا بأغلب بلديات الولاية، إلى درجة أن بعضها وجدت نفسها مجبرة على التخلي عن برامجها السكنية. وفي ذات السياق كشف مصدرنا أن للمقاولين دور كبير في تعطل إنجاز عديد المشاريع السكنية بالولاية، لاسيما تلك التي تقع أرضياتها بالمناطق الوعرة وغير المستوية، إذ يتهربون من إنجازها لكونها مكلفة وتسبب لهم خسائر مالية إضافية ناجمة عن أشغال التهيئة وأعباء النقل. وحسب تصريح مواطنين ل”الفجر”، يقطنون بالدوائر الشرقية للولاية جيجل على غرار الميلية وسيدي معروف والعنصر، فإنهم ملوا من الإنتظار على خلفية حرمانهم في كل مرة من حقهم في السكن، مضيفين لنا أنه ليس من المعقول أن ينتظروا لمدة أزيد من 20 سنة للإستفادة من سكن اجتماعي، في حين سرت برامج السكن الريفي بطريقة سلسة عبر الولاية ولقيت رضا وارتياح سكان القرى والمداشر.