أحصت مديرية السكن بجيجل خمسة آلاف مسكن هش على مستوى ربوع الولاية والتي تعاني على غرار نظيراتها على مستوى التراب الوطني أزمة كبيرة في مجال السكن وهذا الإحصاء يدخل في إطار البرنامج الوطني للقضاء على السكنات الهشة. والملاحظ للأرقام المقدمة من قبل مديرية الإسكان بجيجل يجد أن أغلب السكنات الهشة التي تم إحصاؤها تتمركز بالحواضر الكبرى للولاية منها عاصمة الولاية والطاهير والميلية وزيامة منصورية وتشمل أيضا أغلب بلديات الولاية الثماني والعشرين، وهومايعكس حقيقة حجم الأزمة التي تعانيها جيجل من هذا الجانب رغم المساعي التي قامت ولا زالت تقوم بها السلطات في سبيل القضاء على مثل هذه السكنات وتعويضها بسكانت جديدة تضمن العيش الكريم لأصحابها. للإشارة استفادت الولاية من برنامج سكني طموح برسم البرنامج الخماسي الجاري وهوالبرنامج الذي يضم آلاف الوحدات السكنية التي شرع في إنجازها على مستوى المناطق التي خصصت لاحتضانها موازاة مع صعوبة التكفل بطلبات السكن المتراكمة على مستوى الولاية حسب ما شارت اليه الإحصائيات الرسمية وغير الرسمية على المدى المتوسط كون هذه الأخيرة * الطلبات تشكل أضعاف عدد السكنات المنجزة أوتلك التي توجد في طور الإنجاز وهوما يستدعي حسب المتتبعين لملف السكن بالولاية ضرورة استحداث برامج سكنية أخرى خاصة منها المتعلقة بالسكن الاجتماعي بغرض احتواء هذه الطلبات أوعلى الأقل الجزء الأكبر منها بالرغم من العوائق المطروحة محليا من جانب الوعاء العقاري الذي يشهد انحصارا رهيبا بأغلب بلديات الولاية إلى درجة أن بعض هذه الأخيرة وجدت نفسها مجبرة على التخلي عن بعض البرامج السكنية بسبب عدم توفرها على الأوعية العقارية التي تسمح لها بتنفيذ هذه البرامج.