المبادلات البينية في المنطقة مثلت 3 في المائة وداخل الاتحاد الأوروبي 63.3 في المائة أبرزت أمس دراسة صادرة عن ”أوكسفورد بيزنس غروب”، ارتفاع مستوى الاستهلاك مدفوعا بزيادة النمو في الجزائر وبعض دول المنطقة مناخ خصب لتحقيق عملية الاندماج المغاربي مؤكدة أن المبادلات التجارية المغاربية ”الأضعف” في العالم. دعت الهيئة البريطانية المتخصصة في الاستعلام الاقتصادي في تحليل الجديد حكومات المنطقة المغاربية، إلى تحقيق اندماج من أجل حصد ”فوائد كبيرة، نظرا لوزن اقتصادات المنطقة”، إذ أبرزت مجموعة أكسفورد للأعمال الفوائد الاقتصادية والاجتماعية أن دول المنطقة يمكن أن تستفيد من عملية الاندماج، حيث يصل تعداد سكان ”البلدان المغاربية، حوالي 90 مليون نسمة، مبينة أن الاستهلاك يتحرك صعودا، مدفوعا بالنمو الذي تراوح في السنوات الأخيرة بين 2.6 و5.7 بالمائة في الجزائر والمغرب، أكبر اقتصادين وتلاحظ الشركة أن ”هذا أدى إلى زيادة في الطلب على الطاقة، وغيرها” ومع ذلك، تقول الدراسة أن المنطقة ”يمكن أن تستفيد من مصادر الطاقة المختلفة، وتشمل من بينها مستويات عالية من أشعة الشمس، واحتياطيات كبيرة جدا من النفط والغاز”. وأبرزت المجموعة أن آفاق النمو -الاقليمي هائلة بالنظر إلى المقدرات الاقتصادية للبلدان الخمسة التي تتوفر على موارد طبيعية هامة واحتياطيات نفطية وغازية كبيرة، فضلا عن قطاع صناعي حيوي وخدمات تنافسية. وحسب خبراء مجموعة الدراسات البريطانية، فإن اندماجا أعمق لدول المغرب العربي من شأنه أن يتيح امتيازات هامة بالنظر إلى حجم اقتصاديات المنطقة. وتعتبر الدراسة أن التجارة البينية المغاربية تظل دون مستوى إمكانيات المنطقة، مشيرة إلى خلاصات دراسة للبنك العالمي تفيد بأن ضعف الاندماج الجهوي المغاربي يكلف بلدان المنطقة خسارة في النمو ما بين 2 و3 في المائة من الناتج الداخلي الخام سنويا. وأوردت أن حجم السلع المصدرة في المغرب العربي ارتفع من 1.5 مليار دولار عام 2001 إلى 7.6 مليار دولار عام 2011، لكن حصة هذه الصادرات من الحجم الإجمالي لصادرات المنطقة التي تبلغ 170.6 مليار دولار، تظل ضئيلة. وخلصت الدراسة إلى أن طريقا طويلا يتعين المضي فيه قبل تحقيق الأهداف المنشودة، لكن في انتظار تجاوز بعض المشاكل العالقة فإذا كانت تعتقد مجموعة أوكسفورد للأعمال ”عدم وجود توافق سياسي كان عقبة رئيسية” لكن في الواقع تضيف أن ”عددا من الحواجز غير السياسية” تقف حائلا في وجه هذا التكامل بين دول المغرب العربي، بما في ذلك شبكات النقل غير الكافية، ارتفاع تكاليف النقل وعدم وجود بنية تحتية. وأضافت المجموعة البريطانية أن المبادلات البينية في المنطقة مثلت 3 في المائة من التجارة السنوية عام 2008، بينما بلغت داخل الاتحاد الأوروبي 63.3 في المائة، وناهزت 24.6 في المائة داخل تجمع دول جنوب شرق آسيا.