كشفت دراسة أمريكية أن الجزائريون ينفقون قرابة 44 بالمائة من ميزانيتهم الشهرية على الطعام حيث تتصدر المواد الغذائية أولوية الإنفاق لدى العائلات الجزائرية في مقابل إغفال جوانب الحياة الأخرى على غرارالسياحة والتعليم. وأكدت دراسة أجرتها وزارة الزراعة الأمريكية اطلعت ”الفجر” على نسخة منها حول الموارد المالية المخصصة للغذاء عند الأسر الإفريقية، أن قرابة نصف ميزانية الجزائريين من الدخل الشهري يتم انفاقها على اقتناء المواد الغذائية أي ما يعادل 43.7 بالمائة وهذا ما يفسر ارتفاع فاتورة المواد الغذائية والاستهلاكية سنويا، إذ تشير إحصائيات الجمارك إلى ارتفاع استيراد المواد الغذائية من حيث القيمة بين سنتي 2000 و2013، إذ انتقلت من 2.4 مليار دولار في 2000 إلى 9.5 مليار دولار في 2013، وحسب آخر أرقام وزارة التجارة فإن إجمالي قيمة المواد الاستهلاكية المستوردة خلال سنة 2013، بلغت 54.8 مليار دولار من ضمنها 9.58 مليار دولار أنفقت على المواد الغذائية، أي بارتفاع يفوق 17 بالمائة مقارنة بسنة 2012 كما ارتفعت وتيرة التضخم خلال هذه السنة بنسبة قدرت ب3.3 بالمائة، ومن جهته ارتفع الغلاف المالي المخصص لاستيراد المواد الخام الموجهة للصناعات الغذائية في 2013 مقارنة بسنة 2012 بنسبة 242 بالمائة، فيما بلغت التعويضات الخاصة بتكاليف النقل بمنطقة الجنوب 6 مليار دينار، وهو المبلغ نفسه المخصص في هذا المجال للسنة الجارية 2014. وفي هذا الإطار أورد تحقيق عشاري قام به الديوان الوطني للإحصائيات، أن العائلات الجزائرية تنفق أكثر من ثلث أموالهم على الطعام، حيث خصصت في 2011 نحو 42 بالمائة من ميزانيتها السنوية أي 875.4. 1 مليار دينار للحاجيات الغذائية، مقابل 682.6 مليار دينار أي 44.6 بالمائة في 2000. وتصدرت الكامرون القائمة حيث ينفق الكامرونيون 45.9 بالمائة من ميزانيتهم على الغذاء مقابل 44 بالمائة في كينيا، 43.7 بالمائة في الجزائر، 42.7 بالمائة مصر 39.5 بالمائة فيما بلغ متوسط جنوب إفريقيا تنفق 19.4 بالمائة من دخلها، في حين يعيش في الولاياتالمتحدة هناك سيحتفظ 6.6 بالمائة.