تتصدر المواد الغذائية أولوية الإنفاق لدى العائلات الجزائرية بنسبة 42 بالمائة، ليليها قطاع السكن بنسبة 20 بالمائة حسب آخر تحقيق أجراه المركز الوطني للإحصاء حول العادات الاستهلاكية للجزائريين ومعدل إنفاقهم. وحسب ذات الدراسة التي اطلعت عليها ”الفجر”، حول طبيعة إنفاق الجزائريين والمواد التي تستنزف أموالهم، فإن الأغلبية الساحقة ينفقون 42 بالمائة من أموالهم لاقتناء المواد الغذائية. وقد شمل التحقيق المسحي أزيد من 12 ألف عائلة موزعة عبر كامل التراب الوطني، ويتبوأ قطاع السكن المرتبة الثانية بنسبة 20 بالمائة، أما ثالث الأولويات التي ينفق عليها الجزائري أمواله هي النقل والاتصالات ”الهاتف والأنترنت” بنسبة 12 بالمائة و8 بالمائة المتبقية على الألبسة والأحذية. وبالتالي وحسب الأرقام التي أفرجت عنها الدراسة، فإن السياحة والسفر والعطل والرياضة والثقافة تلتهم جزءا ضئيلا بل يكاد يكون منعدما من أموال الجزائريين، ولا يصب في أولى اهتماماتهم. هذه الأرقام تبين ارتفاع فاتورة المواد الغذائية والاستهلاكية سنويا، وحسب آخر أرقام وزارة التجارة فإن مجمل المواد الاستهلاكية المستوردة خلال سنة 2013، بلغت 54.8 مليار دولار من بينها 9.58 مليار دولار خصصت للمواد الغذائية، أي بارتفاع يفوق 17 بالمائة. ويعود هذا الارتفاع المحسوس مقارنة بسنة 2012 للتذبذب الذي عرفته الأسواق العالمية في هذه الفترة، كما ازدادت وتيرة التضخم خلال هذه السنة بنسبة قدرت ب 3،3 بالمائة، كما ارتفع الغلاف المالي المخصص لاستيراد المواد الخام الموجهة للصناعات الغذائية في 2013 مقارنة بسنة 2012 بنسبة 242 بالمائة، فيما بلغت التعويضات الخاصة بتكاليف النقل بمنطقة الجنوب 6 ملايير دينار، وهو المبلغ نفسه المخصص في هذا المجال للسنة الجارية 2014.