كشف أمس المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات للجمارك، عن تراجع الواردات الجزائرية للمواد الغذائية ب59,16 بالمئة في شهر أكتوبر 2013 وبلغت فاتورة هذه الواردات التي تمثل 17 بالمئة من الواردات الإجمالية للجزائر 709 مليون دولار مقابل 850 مليون دولار مع نفس الفترة من سنة ,2012 رغم ذلك تم تسجيل ارتفاع في واردات اللحوم بأكثر من 80 بالمئة ومجموعة الحبوب والدقيق والطحين ب128 بالمئة. ويعود هذا التراجع للواردات الغذائية الذي سجل في أكتوبر الماضي لا سيما إلى انخفاض واردات السكر (14.25 بالمئة) إلى 17,26 مليون دولار والحبوب الجافة (8.36 -) ب 65,33 مليون دولار وأخيرا القهوة والشاي (2.46 بالمئة) ب 55,32 مليون دولار حسب حصيلة الجمارك، هذا وسجلت مواد أخرى ارتفاعا حيث خص الارتفاع الهام (128.8 بالمئة) مجموعة الحبوب والدقيق والطحين لتبلغ 42,278 مليون دولار في أكتوبر الماضي مقابل 68,121 مليون دولار في نفس الشهر لسنة .2012 كما ارتفعت واردات اللحوم بأكثر من 80 بالمئة بحيث انتقلت من 06,13 مليون دولار في أكتوبر 2012 إلى 54,23 مليون دولار في أكتوبر ,2013 وسجلت الواردات الجزائرية للحليب ومشتقاته ارتفاعا طفيفا ب 89,1 بالمئة لتبلغ 66,111 مليون دولار، وقد بلغت الواردات الجزائرية الإجمالية 93,3 مليار دولار في أكتوبر 2013 مقابل 43,5 مليار دولار في نفس الشهر من سنة 2012 مسجلة انخفاضا ب 62,27 بالمئة، وتمت الإشارة إلى أن أكثر من نصف (52.4 بالمئة) الحجم الإجمالي للواردات التي سجلت في أكتوبر الفارط تم تمويلها نقدا أي أكثر من 06,2 مليار دولار. وبلغت الواردات الإجمالية الجزائرية خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2013 04ر8 مليار دولار مقابل 42,7 مليار دولار مع نفس الفترة من سنة 2012 مسجلة ارتفاعا ب 36,8 بالمئة، وفي سنة 2012 بلغت الواردات الجزائرية 49,47 مليار دولار في حين انخفضت فاتورة المواد الغذائية ب 4,8 بالمئة إلى 02,9 مليار دولار. في سياق متصل، كان الديوان الوطني للإحصائيات كشف مؤخرا عن ارتفاع أسعار استيراد السلع إلى الجزائر بما يزيد عن 4 بالمئة خلال السداسي الأول للسنة الجارية بالمقارنة مع نفس الفترة لسنة ,2012 وأشار إلى أن أغلبية هذه الواردات سجلت ارتفاعا في الأسعار، وأن ارتفاع الأسعار يظل »هاما« خاصة بالنسبة لمجموعات مواد الخام (10.3 بالمئة) والغذائية (8.8 بالمئة)، ومن حيث القيم، سجلت الواردات ارتفاعا ب27 بالمئة وانتقلت من 1751 مليار دينار إلى 2225 مليار دينار، أي حوالي 8,27 مليار دولار، وتبقى فرنسا المُمون الرئيسي للجزائر متبوعة باسبانيا وإيطاليا. ومن حيث القيم، سجلت واردات السلع الجزائرية ارتفاعا بنسبة 27 بالمئة خلال السداسي الأول لسنة 2013 بالمقارنة مع نفس الفترة من سنة ,2012 وانتقلت من 751,1 مليار دينار إلى 225,2 مليار دينار (نحو 8,27 مليار دولار)، ويعد هذا الارتفاع نتيجة للنمو »القوي« لواردات مجموعة »المواد الأولية والطاقات ومواد التشحيم« التي سجلت ارتفاعا قويا بنسبة تفوق 142 بالمائة والتي مثلت نسبة 12 بالمئة من الواردات الإجمالية للبلاد.صلت التجهيزات الصناعية ثلث واردات الجزائر قيمة 5,817 مليار دينار أي ارتفاع بنسبة 8,25 بالمئة، وبلغت التجهيزات الفلاحية التي ارتفعت بنسبة 5,57 قيمة 1,19 مليار دينار حيث لا تمثل إلا 1 بالمئة من الواردات الإجمالية ولا تساهم إلا بنسبة ضئيلة في الارتفاع العام للواردات، وساهمت الفاتورة الغذائية بصفة معتبرة في ارتفاع الواردات كونها سجلت ارتفاعا بنسبة 6,19 بالمئة لتبلغ 1,396 مليار دينار.