أكد، مصدر مسؤول بقسنطينة أولّ أمس، أنّ الوزير الأول عبد المالك سلال سيقوم بزيارة عمل يمكن وصفها بالتفتيشية إلى عاصمة الشرق، حيث يرتقب أن يعاين أهم وأبرز مشاريع عاصمة الثقافة العربية، التي تشهد العديد منها تأخرا ملحوظا ما جعل والي الولاية لا يستبعد تسليمها بعد انطلاق التظاهرة التي تسعى السلطات العليا في البلاد إلى إنجاحها وأن تكون في الموعد مع هذا الحدث الهام. معلوم أن جملة مشاريع بما فيها الخارجة عن نطاق تظاهرة عاصمة الثقافة العربية لم تسلم في وقتها كما سبق وأن أعلن عنه، وفي مقدمتها الجسر العملاق الذي كان يفترض أن يسلم ويفتح أمام المركبات في الخامس جويلية الجاري، إلا أن ذلك لم يحدث مع تفضيل مسؤولي الولاية إلتزام الصمت وعدم تقديم موعد آخر، ولوأن الوزير الأول سيقف على هذا الجسر الذي ينجز من قبل شركة غوتيراز البرازيلية وكلف خزينة الدولة قرابة ال3 آلاف مليار سنتيم. ومعلوم أن مشاريع عديدة أخرى سجلت ضمن برامج عاصمة الثقافة العربية تشهد تأخرا كبيرا، ومنها قاعة العروض بزواغي ومتحف “باب القنطرة” وحتى “دار وقصر الثقافة” اللذان يشهدان عماليات إعادة اعتبار واسعة يخشى المسؤولون عدم جاهزيتهما لاستقبال الحدث الذي حول قسنطينة هذه الأيام إلى ما يشبه ورشة مفتوحة دون أن تغلق، وجعل وسط المدينة يختنق مروريا بالنظر لأشغال إعادة تهيئة ككل طرق المدينة وأرصفتها وحتى العمارات والسكنات الواقعة في قلب مدينة قسنطينة. لسنا ندري إن كانت زيارة سلال هذه ستأتي بالجديد وتعطي دفعا للمشاريع المتأخرة التي سكنت بشأنها الوزيرة السابقة خليدة تومي قسنطينة قبل تنحيتها من الطاقم الحكومي في إطار حكومة ما بعد الإنتحابات الرئاسية وعاينتها الوزيرة الحالية للقطاع أكثر من مرة.