قررت الحكومة دراسة الأظرفة المالية التي تحتاجها قسنطينة لاحتضان تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية في 2015، بعد أمر الوزير الأول، عبد المالك سلال، الوالي بتقييم حاجيات قسنطينة لاحتضان هذا الحدث العربي، في اجتماع مرتقب الخميس المقبل بقصر الحكومة. قال الوزير الأول، أمس، إنه جاء إلى قسنطينة لتصحيح الأخطاء في عدد من المشاريع التي دخلت طور الإنجاز، ''حتى نعطي لهذه المدينة المكانة التي تستحقها''، مؤكدا في تصريح للصحافة على هامش زيارة العمل التي قادته لعاصمة شرق البلاد، بأن قسنطينة بقطب جامعي يتسع ل40 ألف طالب وجسر عملاق يربطها بالطريق السيار شرق غرب ومدينة جديدة قادرة على استيعاب 120 ألف ساكن وترامواي يخفف النقل عن حركة المرور، سيحق لهذه المدينة العريقة أن تفتخر بتاريخها ومستقبلها. وفي محاولة لإرضاء وزيرة الثقافة التي ظلت طيلة الزيارة منعزلة عن الوفد الرسمي، تم الإعلان بقصر الباي عن استفادة ولاية قسنطينة، في إطار برنامج قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، في 2012 على عدد من المشاريع الثقافية من دور للسينما وقاعات العرض المسرحي. ودعا سلال، الذي كان بجوار الحاج محمد الطاهر فرفاني، رجال الفن والثقافة بقسنطينة إلى الإبداع وإعطاء مدينة ابن باديس حقها وخلق حيوية ثقافية وفكرية أسوة بتلمسان عندما كانت العام الماضي عاصمة للثقافة الإسلامية. وكان عبد المالك سلال قد شرع أمس في زيارة عمل إلى ولاية قسنطينة، ورافقه وفد وزاري يضم وزراء الداخلية والجماعات المحلية والأشغال العمومية وتهيئة الإقليم والبيئة والمدينة والسكن والعمران والسياحة والثقافة والنقل والشباب والرياضة، وغاب عنها وزيرا التجارة والتعليم العالي. وعاين سلال الشطر الأول للبرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل المدينةالجديدة علي منجلي وفندق ''5 نجوم'' لسلسلة ماريوت، كما سيتفقد ورشة الترامواي وأشغال إنجاز الجزء الشرقي للطريق السيار شرق غرب بجبل الوحش بأعالي المدينة. كما عاين ورشة بناء الجسر العملاق العابر لوادي الرمال، قبل أن يشرف على إطلاق أشغال ربط هذه المنشأة الضخمة بالطريق السيار شرق غرب. الوزير الأول يمهل ''كوجال'' اليابانية شهرا واحدا أمهل الوزير الأول، عبد المالك سلال، شركة ''كوجال'' اليابانية المكلّفة بإنجاز الشطر الشرقي، تسليم الشطر الرابط بين زيغود يوسف وجبل الوحش يوم 14 مارس القادم، بعدما طالبت بمهلة إلى غاية نهاية سنة .2013 وأرجع مسؤول الشركة اليابانية مطالبتها بهذه المهلة إلى تأخر استلام المستحقات المالية، المقدرة بحوالي 9000 مليار سنتيم، ليقاطع الوزير عمار غول ممثل الشركة، ويشرح للوزير الأول حقيقة الأمر، المتمثلة في كون الشركة اليابانية لديها مشكل مع متعامل فرنسي متخصص في التجهيزات الخاصة بالأنفاق، حيث لم تستلم ذات الشركة هذه التجهيزات. وصرّح غول ل''الخبر'' بأن هذا المشكل يخص الشركة اليابانية، مشيرا إلى أن هذا الشطر كان من المفروض أن ينتهي في ديسمبر الماضي.