يحل صبيحة اليوم الوزير الأول عبد المالك سلال رفقة وفد وزاري هام بولاية قسنطينة في زيارة عمل وتفقد لعدة محطات بالولاية، بعد سلسلة تأجيلات بسبب رداءة الأحوال الجوية الأخيرة. وتكتسي زيارة الوزير الأول إلى قسنطينة أهمية بالغة في نظر المسؤولين، كونها ستعطي دفعا قويا لمشاريع برنامج رئيس الجمهورية الضخمة الهادفة أساسا إلى جعل الولاية عاصمة حقيقية للشرق الجزائري. وتعتبر محطة الجسر العملاق أو ما فصل في تسميته بجسر الاستقلال أبرز محطات سلال، بالنظر لأهمية هذا الجسر العملاق الذي يربط الضفتين الغربية بالشرقية لقسنطينة، والذي حققت عملية إنجازه الشركة البرازيلية ”قوتيريز” ذات السمعة العالمية في مجال إنجاز المنشآت الكبرى، حيث أفاد مسؤول بمصلحة الأشغال العمومية أن نسبة الأشغال فاقت ال40 بالمائة وأن أصعب المراحل تم تجاوزها، كما سيعاين سلال نفق جبل الوحش للطريق السيار شرق غرب الذي من المنتظر أن يفتح لحركة سير المركبات في شطر قسنطينة الشهر المقبل، وإعطاء إشارة انطلاق الأشغال بالقطب الحضري عين نحاس بالخروب. وتأتي المدينةالجديدة علي منجلي في الواجهة كثاني أهم نقطة في زيارة سلال، حيث سيطلع على أشغال البرنامج السكني الخاص ب3000 سكن من مختلف الأنماط، وكذا الاطلاع على برنامج إعادة تأهيلها، خاصة وأنها تعتبر من المجمعات السكنية التي تفتقر لمختلف المرافق الحيوية.وسيشرف سلال أيضا خلال زيارته هذه على توزيع 104 محل على الشباب، وسيطلع قبل ذلك على أضخم مشروع فندقي بعاصمة الشرق الماريوت خمس نجوم الذي خصص له مبلغ مالي هام يقدر ب14 مليار دينار، وهو الأول من نوعه بالولاية. قسنطينة التي اختيرت لتكون عاصمة الثقافة العربية في 2015 ستكون حاضرة هي الأخرى في زيارة رئيس الجهاز التنفيذي من خلال لقاء هام يجمعه والوفد المرافق له بمثقفي وأعيان الولاية، لمناقشة التحضيرات وما يمكن إنجازه وتوفيره لهذا الموعد الكبير الذي يرعاه رئيس الجمهورية شخصيا.