بن شيخ: "الخطوة ستشكل قفزة نوعية لمشروع "لوندا" في مكافحة ظاهرة القرصنة" كشف، المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، سامي بن شيخ، في تصريح هامشي للصحافة الوطنية نهاية الأسبوع المنقضي، على هامش مشاركته في الجلسات المتعلقة بالحوار بين أهل الثقافة والفن في الجزائر، على كون القائمين على مؤسسة ”يوتيوب” الموقع الفني الشهير في العالم، سيشرع في تسديد حقوق استغلال فيديوهات عدد من الفنانين الجزائريين الذين حققت أغانيهم نجاحا باهرا من خلال الموقع، واعتبر بن شيخ في سياق متصل أن هذه الخطوة التي يقوم بها القائمون على موقع يوتيوب، من شأنها أن تشكل قفزة نوعية لمشروع ”لوندا” في سعيها لمحاربة ظاهرة القرصنة. وأوضح بن شيخ بالمناسبة، على أن عملية تسديد أولى المستحقات المالية للفنانين الجزائريين المنضوين في الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ”لوندا”، ستتعلق في مرحلتها الأولية حول فرقة ”بابيلون” وفرقة ”جمعاوي أفريكا” و”الداي”، التي حققت الأغاني المصورة التي عرضت عبر الموقع المتخصص في الفن في العالم ويعتبر الأضخم والأهم على الشبكة العنكبوتية شهرة واسعة. هذا وقال المتحدث، بأن الموقع الحاضن للفيديو ”يوتيوب”، قد شرع مؤخرا في عملية تسديد أولى لمستحقات حقوق المؤلف والحقوق المجاورة لصالح الديوان الوطني لحقوق المؤلف، وأوضح خلال مداخلته أمام مهنيي قطاع الموسيقى في الجزائر بالوصاية في إطار المشاورات وجلسات الحوار التي تقودها وزيرة الثقافة نادية لعبيدي بالعاصمة منذ أيام من أن التمهيد لعقد الجلسات الوطنية للحوار الثقافي مع بداية الدخول الاجتماعي المقبل، أن قيام شركة ”يوتيوب”، في التسديد يندرج ضمن بنود الاتفاقية التي وقعت بين الطرفين سابقا، وطبعا لهذا العقد الرامي بالتنازل عن ترخيص المحتوى الموقع في شهر جوان الفارط بين الديوان ومؤسسة ”يوتيوب”، باشرت هذه الأخيرة في تنفيذ إجراءات العقد. وقال المتحدث في سياق متصل، بأن هذا العقد الموقع بين شركة ”يوتيوب” الكائن مقرها بكاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية والتابع لمحرك البحث الشهير ”غوغل” يشكل خطوة هامة من أجل حماية الملكية الفكرية ومكافحة القرصنة الذي يأخذ حيزا كبيرا من الأهمية بالنسبة للمؤسسة التي يشرف على إدارتها، مشيرا إلى أن أن ”لوندا” قامت في الأشهر القليلة الماضية بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات التي من شأنها أن تحد من هذه الظاهرة مستقبلا، وذكر المتحدث في السياق ذاته بالشراكة التي وقعها الديوان مع متعاملي الهاتف النقال في الجزائر وهي الاتفاقيات التي تسمح لهؤلاء باستغلال الأغاني المتعلقة بالفنانين الجزائريين مع دفع حقوق استغلالها للمؤسسة التي ستقوم بدورها بتسديدها للفنانين وهي الخطوة التي استحسنها أهل الفن في الجزائر.