استيقظ فجر أمس، سكان الجزائر العاصمة والولايات المجاورة لها، تيبازة وبومرداس والبليدة وتيزي وزو، على وقع هزة أرضية، حيث سجلت 19 كلم في عمق البحر ببولوغين، وأحدثت هلعا وخوفا في قلوب كل من أحس بشدتها، حيث بلغت درجتها عند الساعة الخامسة و11 دقيقة، 5.6 على سلم ريشتر، ولم يتمكن العديد من المواطنين من استرجاع أنفاسهم وهدوئهم من الهزة الأولى حتى اهتزت العاصمة مرة ثانية وبدقائق فقط بعد الأولى حيث بلغت عندها الساعة الخامسة و26 دقيقة، شدتها 4.6 على سلم ريشتر، لتتبعها هزات ارتدادية قدرت ب30 هزة ارتدادية. مازاد من الطين البلة في حالة الهلع التي عاشها السكان، هو انقطاع في التيار الكهربائي على مستوى بعض أحياء العاصمة وهو ما رفع من حدة الخوف والرعب، إلى درجة أن أشخاصا بالجزائر العاصمة، أقدموا على رمي أنفسهم من الشرفات في محاولة للهرب من الزلزال، في حين تم تسجيل وفيات نتيجة لسكتة قلبية، وتعرض البعض ممن كانت ردة فعلهم سلبية بسبب عدم التحكم في أنفسهم إلى رضوض وإصابات في الأطراف، بسبب السقوط نتيجة الازدحام في العمارات في محاولة أخرى للهروب، وبالتالي فإن أغلب الجروح والوفيات التي تعرض لها الضحايا كانت نتيجة لعدم التحكم في أنفسهم، ولم تكن بسبب حوادث مادية كسقوط المنازل أو تهدمها. ووجد قاطنو السكنات الآيلة للسقوط، المثل القائل مصائب قوم عند قوم فوائد، ينطبق عليهم، بعد القرار الذي اتخذه الطيب بلعيز، وزير الداخلية والجماعات المحلية، بترحيل فورا العائلات التي تشكل مساكنها خطرا على قاطنيها إلى سكنات جديدة. وفي نفس اليوم، اهتزت الأرض في عدد من بلدان العالم على غرار اليابان، حيث تم تسجيل بكل من منطقة هوكايدو، هزة أرضية ب4.1 درجة، وبجزر إسلندا 4.7 درجة، وبجزر الكوريل شمال غرب إسلندا، سجلت هزة ب4.5 درجة، وبتايوانتم تسجيل هزتين أرضيتن ب4.1 درجة و3 درجات، كما تم رصد هزة أرضية غرب البحر المتوسط شدتها 4.6 درجة، في حدود الساعة الرابعة و26 دقيقة و41 ثانية، وأخرى بوسط البحر المتوسط بشدة 3.1 درجة في حدود الساعة 11 و11 دقيقة و29 ثانية، أما في جنوب البيرو فتم تسجيل هزة أرضية ب4 درجات، حيث تعد الهزة الأرضية التي عرفتها الجزائر الأعلى من حيث الدرجات، التي سجلت أمس، حيث اهتزت الأرض في هذه المناطق بين حدود الساعة 12 و10 دقائق و54 ثانية والساعة 11 و11 دقيقة و29 ثانية. خيرة طيب عتو الباحث في الفيزياء النظرية عبد الرحمن بودبان ل”الفجر”: ”الجزائر مقبلة على نشاط زلزالي كثيف بين 25 أوت و5 سبتمبر” توقع الباحث الجزائري في الفيزياء النظرية، بودبان عبد الرحمن، أن تشهد الجزائر نشاط زلزالي كثيف خلال الفترة الممتدة بين 25 أوت إلى 5 سبتمبر قد يمتد من شرق الجزائر إلى غربها. بالمقابل أكد ذات المتحدث أن الهزة التي ضربت العاصمة، صباح أمس، تندرج في إطار النشاط الزلزالي العادي الذي يمتد بين سلسلتين الأولى كانت شهر أفريل إلى غاية 10 جوان، والثانية تبدأ من 15 سبتمبر إلى غاية شهر ديسمبر. وقال الباحث بودبان عبد الرحمن في اتصال أمس مع ”الفجر” أن الهزة الأرضية التي ضربت صباح أمس العاصمة تندرج في إطار ”إعادة التوازن” بين السلسلتين الأولى كانت بين أفريل و10 جوان والثانية الممتدة من 15 سبتمبر إلى غاية بداية شهر ديسمبر والتي تعرف عادة نشاطا زلزاليا تفوق شدته 5 درجات، ويشمل دول البحر الأبيض المتوسط من بينها اليونان تركيا وسوريا بدرجة أكبر إلى جانب الحدود الفرنسية الإسبانية والجزائر والمغرب. كما توقع ذات المتحدث حدوث نشاط زلزالي بدول شرق آسيا كإيران وكذا أمريكا الوسطى. بالمقابل توقع الباحث الجزائر في الفيزياء النظرية أن تشهد الجزائر نشاط زلزالي كثيف خلال الفترة الممتدة بين 25 أوت إلى 5 سبتمبر قد يمتد من شرق الجزائر إلى غربها، مشيرا إلى أنه قد يتراوح بين 5 و6 درجات، حيث ترتفع شدة الزلزال كلما اتجهنا ناحية الشرق. هذا وتشير الدراسات إلى أن الطبقة الأرضية بمنطقة الحوض المتوسط تعرف نوعا من اللااستقرار على مدار الأسابيع الأخيرة، بفعل مجموعة متتالية من الموجات الزلزالية متفاوتة الحدة التي تتراوح شدتها ما بين 2 و6 درجات على سلم ريشتر، والتي خيّمت بشكل ملحوظ ومستمر على دول المنطقة محافظة على معدل شبه ثابت يقدر بحوالي 50 هزة أرضية يوميا، وهو ما يعكس حجم النشاط الزلزالي الهام الذي يجتاح الحوض المتوسطي، نتيجة للحركة الجغرافية لطبقتي الصفيحة التكتونية الإفريقية والصفيحة الأوروبية التي تقترب أحداهما من الأخرى. خديجة قوجيل وزير الداخلية: العائلات المتضررة سيتم ترحيلها فورا إلى مساكن جديدة أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، أمس الجمعة، أن العائلات المتضررة من الزلزال الذي ضرب العاصمة صباح أمس، التي تقطن ببنايات هشة، سيتم التكفل بها وترحيلها فورا إلى مساكن جديدة. وأوضح السيد بلعيز في تصريح للصحافة، خلال جولة قادته إلى بعض أحياء الجزائر العاصمة، رفقة والي الولاية عبد القادر زوخ والمدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري، أنه بعد الهزة الأرضية التي وقعت صباح أمس سيتم ترحيل العائلات الموجودة في سكنات تشكل خطرا على حياة أفرادها إلى سكنات جديدة مساء نفس اليوم”. وأكد بلعيز الذي كان يتفقد الوضع في بعض أحياء العاصمة أنه ”لم تسجل خسائر إثر هذه الهزة التي بلغت شدتها 5.6 درجات على سلم ريشتر”. ق.و تنصيب خلية أزمة على مستوى وزارة الداخلية عقب زلزال ولاية الجزائر تم تنصيب خلية أزمة على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية عقب الزلزال الذي ضرب ولاية الجزائر صباح اليوم الجمعة، وفق بيان للوزارة. وأوضح البيان أن الخلية يرأسها وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد الطيب بلعيز. وأضاف أنه ”مبدئيا لم يتم لغاية الآن تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية حيث تقوم مصالح الحماية المدنية بعملية الاستطلاع لمعاينة الخسائر المحتملة”. وكان زلزال بقوة 5.6 درجة على سلم ريشتر قد ضرب ولاية الجزائر على الساعة ال5 و11 دقيقة صباحا وحدد مركزه على مسافة 19 كلم شمال شرق بولوغين بالجزائر العاصمة، وفق مركز البحث في علم الفلك والفيزياء والجيوفيزياء. وأحدث الزلزال حالة من الخوف والارتباك لدى السكان الذين خرجوا إلى الشوارع خشية الهزات الارتدادية التي كانت بعضها قوية. ق.و انقطاعات التيار الكهربائي تعود إلى التشغيل التلقائي لأنظمة الحماية على مستوى المراكز الرئيسية تعود الانقطاعات المسجلة في التيار الكهربائي في بعض أحياء العاصمة، إثر الزلزال الذي ضرب صباح أمس الجمعة، المنطقة إلى التشغيل التلقائي لأنظمة الحماية على مستوى المراكز الرئيسية التي تزود هذه الأحياء، حسب ما أفادت به الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز للجزائر العاصمة في بيان لها. وأوضحت الشركة (فرع تابع لمجمع سونلغاز) في بيان تلقته وأج أنه ”على أثر الزلزال الذي ضرب الجزائر العاصمة صباح أمس تم تسجيل انقطاعات صغيرة في التيار الكهربائي في بعض أحياء الجزائر العاصمة تعود إلى التشغيل الطبيعي والوقائي لأنظمة الحماية على مستوى المراكز الرئيسية التي تزود هذه المناطق”. وأضاف ذات المصدر أنه ”تمت إعادة الكهرباء بسرعة بعد الفحوصات المألوفة”. وحدد مركز الهزة التي وقعت اليوم الجمعة على الساعة ال5 و11 دقيقة صباحا على بعد 19 كلم شمال شرق بولوغين بولاية الجزائر. ق.و هزات ارتدادية عديدة وحالة من الهلع والارتباك أحدثت الهزة الأرضية التي ضربت، صباح أمس، ولاية الجزائر العاصمة على الساعة الخامسة و11 دقيقة وبلغت قوتها 5.6 درجة على سلم ريشتر حالة من الخوف والارتباك لدى السكان لا سيما بعد الهزات الارتدادية التي أعقبتها. وهب سكان الأحياء فرادى وجماعات نحو الأزقة والشوارع للاحتماء بها وانتابتهم حالة من الخوف والقلق خاصة بعد الهزات الارتدادية العديدة التي أعقبت الهزة الأولى والتي كانت بعضها قوية. وشهدت حركة المرور على مستوى الطرقات الرئيسية للعاصمة خاصة محور الدار البيضاء - بن عكنون في حوالي الساعة الخامسة والنصف حركة غير عادية سيما في مثل هذا الوقت المبكر. ق.و انهيار 15 بناية قديمة ومواطنون يلقون بأنفسهم من الشرفات بتيزي وزو أحدث الزلزال الذي ضرب العاصمة صبيحة أمس ووصلت قوته إلى غاية ولاية تيزي وزو حالة من الخوف والهلع أجبر السكان على الخروج من مساكنهم وبقائهم لساعات عدة في الهواء الطلق خصوصا بعد تسجيل هزة ارتدادية ثانية بعد ربع ساعة من الهزة الأولى التي كانت قد بلغت شدتها 5.6 درجة على سلم ريشتر. وقالت مصادر موثوقة ل”الفجر” إن الزلزال أحدث خسائر مادية معتبرة في البنايات القديمة حيث تم إحصاء ما لا يقل عن 15 بناية دمرت كليا بتيزي وزو، لحسن الحظ كانت خالية من سكانها إلى جانب تسجيل عدة حالات إغماء في صفوف المرضى المزمنين تم تحويلهم إلى المصحات الاسشتفائية. وأضافت ذات المصادر أن العديد من المواطنين رموا بأنفسهم من شرفات المنازل وآخرين وقعوا في سلالم العمارات لهول الصدمة. كما أن مركز الهزة حدد على بعد 19 كلم شمال شرقي الجزائر العاصمة بالضبط بعين البنيان. وقد وصل صدى الزلزال لغاية الولايات المجاورة على غرار بومرداس البويرة وتيزي وزو. وقد تم تنصيب خلية أزمة لمتابعة مخلفات الزلزال. جمال عميروش الزلزال يخلف 9 جرحى وحالات إغماء ببومرداس خلف الزلزال الذي ضرب فجر أمس الجمعة في حصيلة أولية لمصالح الحمايدة المدنية 9 جرحى ما بين الجروح والكسور الخفيفة بولاية بومرداس. وحسب مصدر مسؤول بمديرية الحماية المدنية، في اتصال مع ”الفجر” صبيحة أمس، فقد خلف الزلزال 9 جرحى ما بين الكسور والجروح الخفيفة، مشيرا إلى أن من بين الجرحى من رمى بنفسه من الطابق الثاني، في حين من عاش تحت الصدمة، موضحا أن معهم الحالات سجلت ببلديات الأربعطاش ، بودواو، خميس الخشنة والثنية. ومن جهة أخرى ذكرت بعض المصادر المحلية، أن هذه الهزة الأرضية أعادت إلى الأذهان زلزال 2003، وهو ما خلق حالات من الخوف والإغماء وسط السكان، لدرجة أن هناك من حمل عائلته وفر بهم بعيدا على متن السيارة، في حين هناك من أتم الصبيحة بجلسات جماعية بين الجيران في الساحات العمومية، كما تداولت أنباء عن رمي مواطنين لأنفسهم من الطابق الخامس وهو ما نفته مصالح الحماية المدنية. بوحودة نبيل سكان تيبازة يهتزون على وقع زلزال العاصمة ولا خسائر بشرية عاش سكان ولاية تيبازة صبيحة أمس في حدود الساعة الخامسة وإحدى عشرة دقيقة على وقع هزة أرضية قوية اضطر من خلالها العديد من المواطنين إلى مغادرة منازلهم على الفور بمجرد وقوع الهزة الأرضية التي تلتها هزات ارتدادية أخرى. وسارعت غالبية العائلات إلى الاتصال بعائلاتهم للاستفسار عن حالاتهم عقب هذه الواقعة. كما لاحظت الفجر أن قاطني العمارات بتيبازة غادروا غالبيتهم المنازل خوفا من تعرضهم لأي مكروه حيث كان هؤلاء السباقون في الإسراع إلى الخارج. ولحسن الحظ لم يتم تسجيل لحد كتابة هذه السطور أي خسائر بشرية تذكر حسب الحصيلة الأولية لمصالح الحماية المدنية لولاية تيبازة.