توفي ستة أشخاص نتيجة الزلزال الذي وقع اليوم الجمعة بالعاصمة فيما أصيب 420 آخرين بجروح بسيطة في اغلبها في اخر حصيلة قدمها وزير الصحة عبد المالك بوضياف.وكانت خلية الأزمة المنصبة بوزارة الداخلية عقب الزلزال أفادت في وقت سابق بتسجيل 5 وفيات 107 مصابا في حصيلتها الاولية . و قال وزير الصحة في تصريح للقناة الاولى أنّ أغلب الوفيات ليست ناتجة عن الزلزال مباشرة و انما اثنان بأزمة قلبية و أربعة نتيجة القفز من العمارات. و في وقت سابق أوضح المكلف بالإعلام على مستوى خلية الأزمة عبد الرحمان الباي للقناة الاولى أن المتوفين ومنهم رجلان و امرأة، الرجلان من منطقتي هراوة يكون قد ألقى بنفسه من أحد الطوابق و برج الكيفان نتيجة سكتة قلبية و امرأة من حي تيليملي بالعاصمة تكون قد قفزت كذلك من العمارة التي تقطنها مؤكدا أن حالات الوفيات هذه غير مرتبطة مباشرة بالزلزال و إنما ناتجة عن حالات الهلع و الفزع التي أدت بالبعض إلى الإلقاء بأنفسهم من طوابق العمارات. هذا و عاش سكان العاصمة وما جاورها من ولايات حالة ذعر شديد على وقع زلزال عنيف بقوة 5,6 درجة على سلم ريشتر. وحسب مركز البحث في علم الفلك والفيزياء و الجيوفيزياء فإن الهزة سجلت على بعد 19 كلم من بولوغين على الساعة الخامسة و احدى عشرة دقيقة.كما سجلت هزة ارضية ثانية بقوة 4.6 بحدود الساعة 05:26 دقيقة. وقالت نفس المصادر فان موقع الهزتين حدد في عمق البحر بالعاصمة و حدد على بعد 19 كلم شمال شرق بولوغين بولاية الجزائر. و قد أحدثت الهزة الأرضية التي ضربت صباح اليوم الجمعة ولاية الجزائر العاصمة على الساعة الخامسة و11 دقيقة وبلغت قوتها 6ر5 درجة على سلم ريشتر حالة من الخوف والارتباك لدى السكان لاسيما بعد الهزات الارتدادية التي أعقبتها. وهب سكان الأحياء فرادى وجماعات نحو الأزقة والشوارع للاحتماء بها وانتابتهم حالة من الخوف والقلق خاصة بعد الهزات الارتدادية العديدة التي أعقبت الهزة الأولى والتي كانت بعضها قوية. وقال المسئول عن الاتصال بالحماية المدنية الرائد فاروق عاشور في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية انه لم يتم حتى الآن تسجيل اي إصابة أو خسائر مادية. وشهدت حركة المرور على مستوى الطرقات الرئيسية للعاصمة خاصة محور الدار البيضاء – بن عكنون شهدت في حوالي الساعة الخامسة والنصف حركة غير عادية لاسيما في مثل هذا الوقت المبكر. وأوضح الرائد أن فرق الحماية المدنية لولاية الجزائر جندت فرقا من افرداها للقيام بعمليات استطلاعية عبر الولاية. كما جندت الحماية المدنية أيضا أفرادها للقيام بعمليات مماثلة بولايات بومرداس وتيبازة والبليدة. ثلاثون هزة ارتدادية بعد الهزة الاولى من جهته أكّد الخبير في علم الزلازل عبد الكريم يلس أنّ هذه الهزة الأرضية التي اعتبرها متوسطة الشدة تعتبر عادية و تدخل ضمن النشاط الزلزالي العادي بالنظر لتواجد الجزائر العاصمة على الخط الزلزالي وشعر بها سكان ثماني ولايات مجاورة و أضاف انه تمّ تسجيل ثلاثين هزة ارتدادية هذه الصبيحة مؤكدا أنّ الهزة الأقوى تكون قد مرّت خلية أزمة بوزارة الداخلية و على اثر هذه الازمة سارعت السلطات المعنية الى تنصيب خلية أزمة على مستوى وزارة الداخلية و الجماعة المحلية وفق بيان للوزارة. و أوضح البيان أن الخلية يرأسها وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية السيد الطيب بلعيز . الطيب بلعيز في زيارة ميدانية وقد قام وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية الطيب بلعيز في زيارة ميدانية هذه الصبيحة قادته إلى بعض شوارع العاصمة لمعاينة الأضرار و الخسائر الناجمة عن الهزة الأرضية التي حدثت هذا الصباح.و قال الوزير في تصريح للقناة الأولى إن هذا الزلزال لم يحدث خسائر في الأرواح كما انه لم يتسبب في خسائر مادية كبيرة سوى بعض الأضرار التي لحقت بالمساكن الهشة خاصة و التي كانت محلّ معاينة من قبل الوزير الذي كان برفقته خبراء في المجال.و اعطى الوزير تعليمات بترحيل 60 عائلة من احد احياء بولوغين بالعاصمة تصدعت مساكنها نتيجة الزلزال. من جهة أخرى، أكد الأمين العام لوزارة الداخلية، أحمد عدلي أنه سيتم وضع القائمة النهائية للعائلات المتضررة من الزلزال، التي سيتم ترحيلهم ابتداء من مساء اليوم، و العمل على تحديد البنايات المهددة بالسقوط.