تسجيل 30 هزة ارتدادية خلال الفترة الصباحية التي أعقبت الزلزال الفلكي نعمر علي: "مركز الزلزال على بعد 11 كلم شمال برج البحري وليس بولوغين" ترحيل 60 عائلة من بولوغين استعجاليا اهتزت الأرض صباح أمس في حدود الخامسة صباحا و11 دقيقة بالجزائر العاصمة والولايات المجاورة لها حيث بلغت قوة الهزة 5.6 درجات على سلم ريشتر. وكانت هذه الهزة متبوعة بهزة ثانية قاربتها في الشدة بالإضافة إلى هزات ارتدادية. وحسب مركز البحث في علم الفلك والفيزياء والجيوفيزياء فإن مركز الهزة حدد على بعد 19 كلم شمال شرق بولوغين بولاية الجزائر. وقد أحدثت الهزة حالة من الخوف والهلع وسط السكان الذين اضطر البعض منهم القفز من الشرفات وهو ما تسبب في إصابة العديد بجروح متفاوتة الخطورة، كما تم تسجيل 6 وفيات بسبب الهلع والخوف اللذين سيطرا على قلوب المواطنين بالنظر إلى التوقيت وشدة الهزة التي دفعت العديد من العائلات البقاء في الشوارع خوفا من تكرار نفس الهزة. بعث عمليات ترحيل 60 عائلة من بولوغين استعجاليا واستئناف العادية بترحيل 426 عائلة من الحميز أكدت مصالح السكن لولاية العاصمة، على لسان مديرها إسماعيل لومي، أمس في اتصال ب”الفجر” عدم تسجيل أي ضحايا نتيجة انهيارات تخص البناءات الهشة لدى تأثرها بالهزة الأرضية التي ضربت ولاية العاصمة وما جاورها، مؤكدا استئناف عملية الترحيل ضمن التدابير المستعجلة عقب الزلزال الذي ضرب العاصمة أمس، من خلال إعادة إسكان 60 عائلة تقطن بأحياء بلدية بولوغين، والتي سيتم نقلها إلى موقع الشعايبية ببلدية أولاد شبل الذي شهد عملية إعادة الإسكان الأولى التي نظمت قبل رمضان، وذلك بعد تفاقم نسبة الهشاشة التي تعرفها سكناتهم القديمة بفعل الهزة الأرضية، حيث لجأت خلية الأزمة التي شكلها والي العاصمة وبعد عدة اجتماعات عقدها واللجان المختصة ومدراء الولاية خلال الجولة التفقدية التي قادته للمناطق المتضررة بالعاصمة، تم التوصل لهذا الحل في انتظار استكمال البرنامج المسطر. عملية الترحيل ستشمل في هذه المرحلة حسب ذات المتحدث والتي انطلقت، ليلة أمس الجمعة، والتي ستستمر لغاية اليوم السبت 426 عائلة تقطن بمحيط مشروع ثانوية الحميز المعطل بسبب احتلاله من طرف هذه العائلات، وكذا الحي القصديري الملعب بالحميز، بلدية الدار البيضاء، الدائرة الإدارية للدار البيضاء، والمحيط بمشروع ثانوية جاهزة لتسليمها خلال الدخول المدرسي القادم، حيث سخر لهذه العملية لها 1000 شاحنة و30 حافلة لنقل الأمتعة والعائلات، وكذا ألفي عامل من أجل تسهيل عملية ترحيلهم للحي السكني الجديد ببلدية الأربعاء ولاية البليدة، متبوعة بهدم كلي للسكنات القصديرية بذات الموقع لضمان عدم استغلالها من اي جهة، حيث يتضمن الموقع السكني الجديد 2960 مسكن كافة المرافق الضرورية منها 4 مدارس ابتدائية ومتوسطتان وثانوية، مؤكدة - مصادرنا - استئناف عملية الترحيل الثالثة بداية شهر سبتمبر، من أجل استفادة موظفي مختلف القطاعات من عطلتهم السنوية خلال هذا الشهر لتستمر إلى نهاية السنة. الفلكي نعمر علي: ”مركز الزلزال على بعد 11 كلم شمال برج البحري وليس بولوغين” كشف البروفيسور المختص بالعلوم الفلكية ”نعمر علي” عن معطيات جديدة لم يتم التصريح عنها أمس بوسائل الاعلام، مؤكدا في حديثه ل ”الفجر” أن المعلومات التي بثت على القنوات التلفزيونية الوطنية مغلوطة حيث تم رصد الزلزال الذي ضرب عاصمة البلاد فجر يوم أمس في حدود الساعة الخامسة و11 دقيقة من طرف المركز الأوروبي للزلازل والذي أكد ضربها على بعد 11 كلم من شمال بلدية برج البحري بشرق العاصمة على مستوى البحر، وليس ببولوغين كما حدده المركز الوطني للبحث في علم الفلك والفيزياء والجيوفيزياء، مؤكدا أن النشاط الزلزالي المسجل عادي وليس له علاقة بدرجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها البلاد مؤخرا، مشيرا في ذات الوقت إلى وجود علاقة بين النشاط الزلزالي الذي ضرب الصفيحة الهندية بالقارة الآسيوية، والذي امتد لصفيح شمال القارة الإفريقية والذي ينتظر عبورها للقارة الأمريكية، حيث سجلت الهزة الأرضية التي ضربت الجزائر العاصمة ب5.6 درجة على سلم رشتر عقب الزلزال الذي ضرب الهند، مرشحا امتداد النشاط الزلزالي ليصل القارة الأمريكية في حدود ذات القوة. كما أشار البروفيسور نعمر علي إلى توقعات الخبراء الفلكيين حول ارتفاع محسوس في درجات الحرارة سيسجل خلال الأيام القادمة عقب النشاط الزلزالي الذي عرفته العاصمة وما جاورها، تليها أمطار رعدية قد تكون مصحوبة بالبرد، إضافة إلى توقع ضرب هزة أرضية جديدة شهر أكتوبر القادم على مستوى المناطق المعروفة بالنشاط الزلزالي بالبلاد، مرجحا أن تتراوح قوة الزلزال بين 4 و5 درجات على سلم رشتر. كما سجل الخبراء والمختصون في العلوم الفلكية والجيوفيزياء 30 هزة ارتدادية خلال الفترة الصباحية التي أعقبت الزلزال الأول الذي ضرب فجر أمس عاصمة البلاد والذي شعر به 8 ولايات مجاورة لولاية الجزائر. 6 وفيات و420 مصاب إثر زلزال أمس كشفت خلية الأزمة التي شكلتها مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية عقب الزلزال الذي ضرب العاصمة، فجر يوم أمس، تحت إشراف الوزير الطيب بلعيز، بالتعاون مع المديرية العامة للحماية المدنية ووزارة الصحة، عن تسجيل 6 حالات وفاة و420 جريح بإصابات متفاوتة الخطورة حسب التقرير الصادر عن وزارة الصحة ظهر أمس كحصيلة مؤقتة، حيث سجلت حالة وفاة بكل من بلدية برج الكيفان امرأة تبلغ من العمر 33 سنة تحت سكتة قلبية، وشاب يبلغ من العمر 30 سنة توفي بمستشفى رويبة متأثرا بجراح وكسور خطيرة جراء القائه بنفسه من الطابق الثالث، وشاب آخر ألقى بنفسه من الطابق الثاني من البناية التي يقيم بها ببلدية الرويبة أيضا، إضافة إلى وفاة شابة تبلغ من العمر 30 سنة بعد أن ألقت بنفسها من الطابق الرابع من البناية التي تقيم بها ببلدية الجزائر الوسطى وافتها المنية بمستشفى مصطفى باشا، وأخرى تقيم ببلدية المرادية لقيت حتفها إثر تعرضها لسكتة قلبية أيضا، حيث استقبل 33 مركزا استشفائيا تابعا لولاية الجزائر حوالي 654 مواطن تلقوا الفحوصات الضرورية، من بينهم 90 جريحا تم إسعافهم وغادروا جميعهم هذه المراكز باستثناء ثلاث حالات موجودة حاليا بمستشفى بن عكنون وحالتين بمستشفى باب الوادي لاستكمال العلاج اللازم. كما استقبلت المصالح الاستشفائية لولاية بومرداس 167 حالة من بينها 16 جريحا، بينما نقل مواطن واحد إلى مستشفى ولاية البليدة ليغادره فور تلقيه العلاج المناسب، ويذكر أنه وحسب التقارير الصادرة عن خلية الأزمة التي شكلتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، فقد تم فور وقوع هذا الزلزال تسخير كافة الوسائل الضرورية للتكفل بالمواطنين الذين تنقلوا بأعداد معتبرة لتلقي العلاج والاسعافات اللازمة ولاسيما على مستوى ولايات الجزائر العاصمة وبومرداس والبليدة، من طرف مصالح الحماية المدنية ومختلف المصالح الاستشفائية، ويجدر بالذكر أن الإصابات المسجلة تتعلق بحالة الذعر والخوف ولا علاقة لها بالانهيارات. نقص الثقافة الزلزالية لدى الجزائريين سبب هلاك بعضهم أحدثت حالة الذعر والخوف الشديدين التي أصابت الجزائريين بعد الهزة الأرضية التي شهدتها لعاصمة، فجر أمس عدة مشاكل، رجحها المختصين لغياب الوعي والثقافة الزلزالية لديهم ما يمنعهم من التقيد بالتدابير المتبعة في مثل هذه الكوارث، حيث أخذت بعض العائلات في العاصمة من الطرقات ملجأ لها خوفا من انهيار بناياتها حتى تلك المشيدة حديثا، فيما هام البعض الأخر على وجهه بالمركبات وسط الشوارع، حيث سجلت حركة مرورية غير اعتيادية خلال الفترة الصباحية التي أعقبت ضرب الزلزال، فيما شوهدت بعض العائلات تلجأ إلى شواطئ البحر هربا من الشوارع والأحياء التي تعج بالسكنات العالية، متناسيا هؤلاء الخطر الكبير المحدق بهم خوفا من هيجان البحر عليهم وابتلاعهم، خاصة وأن الهزة سجل مركزها بالبحر وليس باليابسة، وحالة المد والجزر التي تحدث بالبحر عقب الزلزال وإمكانية ابتلاعهم، كما عرفت خلية الأزمة التي شكلتها مديرية الحماية المدنية للعاصمة تهافت كبير لاتصالات المواطنين عبر الخطين الهاتفيين الذين تم فتحهما من أجل استقبال مكالمات المواطنين، حيث بلغت عدد الاتصالات في حدود منتصف النهار 5 آلاف اتصال، حيث تمحورت الاستفسارات في غالبها حول إمكانية حدوث هزات أقوى من عدمها ليتلقى المتصلون التطمينات من الفرق العاملة ضمن خلية الأزمة. قاطنو شارع أحمد زنجبيل يقطعون الطريق مطالبين بحمايتهم من خطر الانهيارات خرج أمس قاطنو حي 12 شارع أحمد زنجبيل ببلدية بولوغين بالعاصمة في وقفة احتجاجية على ما أسموه بالوضع الكارثي، حيث أقدم هؤلاء على قطع الطرق المؤدية إلى حيهم بعد انهيار شبه كامل للبنايات إثر الزلزال الذي ضرب العاصمة أمس، مطالبين من خلال ال”الفجر” بضرورة إيفاد لجنة مختصة بمعاينة الوضع من طرف ولاية الجزائر لتقييم الأضرار التي لحقت بسكناتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنهم، كما انضم قاطنو شارع رقم 14 الأمين العمودي بذات البلدية إلى سكان 12 شارع أحمد زنجبيل من أجل التفاتة السلطات الولائية لوضعيتهم والإسراع في ترحيلهم إلى سكنات لائقة، وذلك بسبب هشاشة بناياتهم التي تعود لفترة الحكم العثماني. سليمة حفص شمال الجزائر متواجد في منطقة ساحلية ذات نشاط زلزالي الجزائر تشهد الزلزال رقم 20 في تاريخها يؤكد خبراء في علم الزلازل أن الجزائر متواجدة في منطقة ساحلية تتعرض إلى مشاكل من البحر وتبقى منطقة زلزالية جدا مرتفعة، وهو ما يؤكده تاريخ الزلازل بالجزائر ومنذ أمد طويل والجزائر تتعرض لسلسلة من الزلازل والهزات الأرضية. وتتلخص أهم الزلازل التي عرفتها الجزائر في: أوت 2014 : أوت ضرب زلزال قوي الجزائر العاصمة وضواحيها بدرجة 5.6 درجة. ماي 2013: في 23 ماي 2003 ضرب زلزال قوي الجزائر وضواحيها وخاصة مدينة بومرداس. وزاد عدد القتلى عن 2000 شخص، كما ناهز عدد الجرحى ثمانية آلاف. وبلغت شدة الزلزال 6.7 درجات، وكان العدد الأكبر من الضحايا في الرويبة (30 كلم شرق العاصمة). نوفمبر 2000: 10 نوفمبر خلف زلزال بمدينة بني ورتيلان قتيلين وخسائر مادية جسيمة، وبلغت شدته 5.4 درجات. ديسمبر 1999: 22 ديسمبر 1999 وقع زلزال بعين تموشنت وبلغ قطره 260 كلم. وبلغ عدد القتلى 28 شخصا وعدد الجرحى 157، كما وقعت خسائر مادية عديدة. وبلغت شدته 5.8 درجات على مقياس ريشتر. ديسمبر 1996: 4 ديسمبر وقع بالجزائر العاصمة زلزال قطره 140 كلم وبلغ تأثيره، ومقياسه 5.7 درجات، وخلف خسائر مادية. أوت 1994: 18 أوت 1994 وقع بمعسكر زلزال خلف 172 قتيل وقرابة 300 جريح وشرد 10 آلاف. وكان قطر الزلزال 15 كلم وخلف بعض الخسائر المادية، ومقياسه 5.6 درجات. أكتوبر 1989: 29 أكتوبر 1989 ضرب زلزال جبل شنوة أسفر عن مصرع 22 شخصا ووقعت خسائر في سيدي موسى قرب تيبازة وخسائر أقل في القصبة بالجزائر. ومقياسه 6 درجات. أكتوبر 1988: 31 أكتوبر 1988 تعرضت العفرون لزلزال لم يخلف قتلى وجرح فيه خمسة أشخاص وشرد 500 أسرة. وكان مقياسه 5.4 درجات. أكتوبر 1985: 27 أكتوبر 1985 مات بقسنطينة 10 أشخاص وجرح أكثر من 300 ووقعت خسائر بسيطة بالعرية وبني يعقوب بعد زلزال بلغ مقياسه 5.9 درجات. أكتوبر 1980: 10 أكتوبر 1980 وقع الزلزال المروع والشهير بمدينة الأصنام التي تغير اسمها بعده فأصبحت الشلف، وقد توفي في الزلزال 2633 وجرح 8369 وفقد 348 وشرد أكثر من ستة ملايين وتحطمت 70 بالمائة من المساكن. وبلغ مقياس زلزال شلف 7.3 درجات. نوفمبر 1973 : 24 نوفمبر 1973 عرفت المنصورة زلزالا قتل أربعة أشخاص وجرح 50 وفقد الكثير ووقعت خسائر مادية، وبلغ مقياسه 5.1 درجات. 1965:في سنة 1965 عرفت المسيلة زلزالا لقي فيه خمسة أشخاص مصرعهم وتحطم 1300 مسكن، وكان مقياسه 5.5 درجات. فيفري 1960: 21 فبراير كانت المسيلة أيضا على موعد مع زلزال آخر أودى بحياة 47 شخصا وجرح 88 ووقعت خسائر مادية، وكان مقياسه 5.6 درجات. 12 فيفري 1960: كانت بجاية على موعد مع زلزال بلغ عدد ضحاياه 264 قتيلا و112 جريحا وتحطم ألف مسكن، وكان مقياسه 5.6 درجات. سبتمبر 1954 : 9 سبتمبر 1954 عرفت مدينة الشلف مصرع 1234 شخصا وجرح العديد من الأشخاص وتحطم 20 ألف مسكن، كما تأثرت بشكل أقل منطقة وادي العباس بعد زلزال قوي بلغ مقياسه 6.5 درجات. 1934: 1934 وقع زلزال في العبادية فتأثرت مبانيها، وفي العطاف قرب مدينة شلف، وكان مقياسه 5 درجات. أوت 1922: 25 أوت 1922 عرف برج بو الحسن قرب الجزائر العاصمة زلزالا تحطم على أثره حي البرج بأكمله وتأثرت مدينتي الشلف وتنس، وكان مقياسه 5.1 درجة. جوان 1910: 24 جوان 1910 تأثرت المساكن بسور الغزلان وخاصة بلدة الحوش وغيرها من القرى القريبة بسبب زلزال كان مقياسه 6.4 درجات. جانفي 1891: 15 جانفي 1891 عرفت مدينة غوراية زلزالا بلغ عدد ضحاياه 38 وتحطم 53 مسكنا، كما تأثرت منازل البليدة والعفرون وغيرها، وبلغ قطر الزلزال 200 كلم ومقياسه 7.5 درجة. نوفمبر 1887: 29 نوفمبر 1887 وقع زلزال بمدينة القلعة فتحطم مسجدها و80 مسكنا وبلغ مدى الزلزال وهران وأرزيو ومستغانم ومعسكر، وكان مقياسه 6.5 درجات.