المديرية الجهوية: "13 بالمالئة من تجار الغرب خرقوا نظام المناوبة وسنعاقبهم" لا يزال سكان مدينة وهران لليوم الثالت على التوالي يعيشون معانات كبيرة للبحث عن الخبز والحليب بعد ما أصبح هذا السيناريو يتكرر كل سنة، بعد غلق المحلات التجارية بالرغم من تجنيد للمناوبة والعمل أيام العيد أزيد من 110 تاجر وأكثر من 20 فرقة مراقبة للسهر أيام العيد على تفعيل نظام المداومة حسب البرنامج المسطر بالتنسيق مع الاتحاد العام للتجار والحرفيين. وقد عاش سكان الأحياء بوهران أزمة حقيقية في التزود بالحليب والخبز الذي غاب عن المخابز والمحلات التجارية، بالرغم من تطمينات المديرية الجهوية للتجارة والاتحاد العام للتجار والحرفيين، إلا أن التجار ضربوا تلك التعليمات عرض الحائط كباقي المناسبات الدينية، بعدما أفسدوا على المواطنين نكهة العيد نتيجة غلق جميع المحلات التجارية التي لم توفر حتى الحد الأدنى من الخدمة بدخول أصحابها في عطلة، وهو الأمر الذي أثار استياء المواطنين الذين وقفوا في طوابير لا منتهية يضاف إليها حرارة الطقس ما جعل الوضع مشحونا في العديد من البلديات والأحياء الأخرى بالولاية. وما زاد الطين بلة، خروج فرق المراقبة لمديرية التجارة بدورها في عطلة عوض الرقابة فالكم الهزيل من المخابز لم تقدر على استيعاب كم المواطنين الهائل، وقد أكد جل السكان الذين التقتهم ”الفجر” على ضعف الرقابة من قبل مديرية التجارة بالولاية التي تكتفي بالوعود فقط - حسبهم - دون اتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة ضد المخالفين الذين لم يحترموا نظام المناوبة في العيد، بعدما أعلنت المديرية عن تجنيد 20 فرقة حسب تصريحات مديريها و104 محل تجاري و107 مخبزة و28 محطة بنزين و5 ملبنات للعمل أيام العيد إلا أن الواقع يثبت العكس في ظل غلق المحلات التجارية وغياب المواد الأساسية من رفوف المتاجر. ولم يقتصر الأمر على الخبز والحليب بل حتى الخضر والفواكه ”نادرة” مقابل ارتفاع أسعارها لدى البعض الباعة الفوضويين الذين خلفوا التجار وأزموا الوضع أكثر. يحدث ذلك في الوقت الذي صرح فيه الأمين الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين معاد عابد ل”الفجر”، أن نتائج مناوبة التجار وأصحاب المخابز أيام العيد كانت ايجابية، بعد فتح جميع المحلات التجارية بنسبة 100 بالمائة بعد عملية التحسيس بالعمل بنظام المناوبة وفق البرنامج المسطر، ويبقي الواقع مناف تماما لتلك التصريحات المبنية على البرامج. من جهته، قال رئيس لجنة تجار الجملة للخضر والفواكه عقبي بغداد أن استئناف العمل العادي للتجار لتمويل الأسواق سيكون يوم الأحد المقبل، معترفا بتسجيل نقص في الحركة التجارية أيام العيد، محملا المسؤولية للفلاحين الذين لم يقوموا بجني محصولهم من إنتاج الخضر والفواكه، كما أكد المدير الجهوي للتجارة بلهزيل عبد الرحمان عن احترام تجار ولاية وهران وتلمسان نظام المناوبة الذي وصل إلى نسبة 97.99 بالمائة وبلغ بولاية مستغانم 99 بالمائة وتموشنت 98 بالمائة، وكذا بلعباس حيث سيتم فرض عقوبات على التجار المخالفين الذين لم يلتزموا بنظام المناوبة أيام العيد بعد تسجيل نسبة 13 بالمائة منهم. بعدما تم تكليف 1918 تاجر بالمناوبة عبر ولايات الغرب المعنية التي تشرف عليها المديرية الجهوية وعددها خمسة ولايات، حيث ستفرض عليهم قرارات بالغلق مدة شهر إلى شهرين وهذا من أصل 287 مخالفة تم تسجلها وطنيا.