كشف الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، صالح صويلح، أن المداومة في عيد الأضحى لهذه السنة نجحت بنسبة 98 بالمائة، حيث أن من عدد المخابز المسجلة والمقدرة ب989 على المستوى الوطني منها 312 مخبزة بالعاصمة 16 منها فقط لم تقم بعملها في هذا العيد، وأن وزارة التجارة ستقوم بغلق المخابز التي لم تحترم نظام المداومة لمدة شهر، ودفع غرامة مالية تصل إلى 50 ألف دج إلى 300 ألف دينار، إضافة إلى متابعة قضائية للتجار المخالفين للمداومة. وذكر أمس صالح صويلح في الندوة الصحفية التي انعقدت بمقر اتحاد التجار والحرفيين أنه نسبة الاستجابة بلغت ما لا يقل عن 40 بالمائة من عموم تجار المواد الأساسية وأصحاب المخابز عبر الوطن، للتعليمة الحكومية الرامية لتفادي وقوع أي اضطراب أو ندرة في المواد الغذائية يومي العيد ‘'ما جعلنا نتفادى تكرار سيناريو عيد الفطر الأخير”، مضيفا ‘'كنا نأمل أن يستجيب ما لا يقل عن 50 بالمائة من التجار لهذه التعليمات، لكن رغم ذلك فنحن متفائلون ولا سيما عندما نجد بأن وهران التي ظلت تتوقف فيها الحركة التجارية في الأعياد قد سجلت بها حركة نشيطة في أول أيام العيد على غرار المدن الأخرى للبلاد، حيث فتح حوالي 40 بالمائة من تجار وباعة المواد الأساسية محلاتهم وسجلنا أن الخبز بيع حتى في الشوارع بسبب وفرته”. وأشار صويلح إلى أنه من 11980 محل للتغذية العامة على مستوى العاصمة لم يستجب لنظام المناوبة سوى 215 تاجر، أما القصابات فمن 2362 قصابة منها 204 كانت معنية بالمناوبة فقط 14 قصابة لم تطبق نظام المناوبة، وفيما يخص محلات الخضر والفواكه فيوجد 1611 محل منها 102 فقط لم تعمل. وفيما يخص المطاعم، ذكر صويلح أنه من 1238 مطعم بالعاصمة 243 مطعم منها مطلوبة للمداومة، 30 مطعم فقطا لم تقم بالمداومة، وفيما يخص التجار فإنه يوجد 17 ألف و777 تاجر، 1283 معنيون بالمداومة، 67 منهم لم يطبقوا نظام المداومة. وفيما يتعلق بوحدات توزيع الحليب، أكد المتحدث نفسه أنه من بين 6 وحدات معنية بالمداومة 3 لم تطبق المداومة، وأعرب صويلح عن ارتياحه للنجاح الذي حققه نظام المداومة في هذا العيد بالرغم من بعض التجاوزات التي تم تسجيلها، إلا أن تحقيق نسبة 98 بالمائة من النجاح يرجع إلى العمل المتناسق الذي تم بين أمناء البلديات والمسؤولين بالولاية. ويبقى الواقع عكس كل التصريحات والأرقام الرسمية التي صرح بها المسؤولون، خاصة وأن معظم أحياء العاصمة سجلت غياب أبسط الضروريات الغذائية للمواطن، مما جعل المواطنين يلهثون وراء المخابز في رحلة البحث عن الخبز فيما راح جلهم يبحثون عن الحليب في غياب رقابة على المحلات، وهذا ما أدخلهم في استياء كبير.