سجلت مصالح الرقابة الاقتصادية وقمع الغش التابعة لوزارة التجارة 270مخالفة وهذا لعدم ضمان المداومة في عيد الفطر عبر كافة ولايات الوطن. وينص قانون ممارسة الأنشطة التجارية على اجبارية فتح المحلات التجارية من خلال وضع مداومة للتجار أثناء العطل والأعياد الرسمية لضمان التموين المنتظم للمواطنين بالسلع والمنتجات الأساسية. ويتعرض التجار الذين لا يلتزمون بالمداومة لغرامة تتراوح بين 30.000 دج و200.000 دج مع إمكانية الغلق الإداري للمحل لمدة ثلاثين يوم في حالة العود. وحسبما علمته وكالة الأنباء الجزائرية لدى وزارة التجارة فقد ضمن 15.405 تاجر المداومة في أول ايام العيد وصبيحة اليوم الثاني. وبذلك بلغت النسبة الكلية للتجار المداومين 98 بالمائة. وكانت الوزارة قد سخرت ما مجموعه 15.675 تاجرا في إطار برنامج المداومة لعيد الفطر بزيادة قدرت ب 14 في المائة عن عدد التجار المسجلين السنة الماضية. وتتمثل اهم النشاطات التجارية التي يشملها برنامج المداومة في المخابز وباعة الخضر والفواكه ووحدات الانتاج. وعادة ما تشهد العديد من ولايات من الوطن اضطرابات في التموين بالمواد ذات الاستهلاك الواسع كالخبز والحليب والخضر والفواكه أثناء أيام العطل والأعياد نتيجة توقف التجار عن ممارسة أنشطتهم. وتم رفع عدد الخبازين الملزمين بضمان المداومة أيام عيد الفطر على المستوى الوطني من 3.286 خبازا في 2013 إلى 3.373 خبازا السنة الجارية. كما تم الزام 8.239 تاجرا للمواد الغذائية والخضر والفواكه بتقديم خدماتهم حيث عرف المجال ارتفاعا هاما في عدد التجار المسخرين خلال السنة الجارية بنسبة بلغت 16 في المائة مقابل تسجيل مداومة 7.057 تاجرا في عيد 2013. من جانبه سخر الاتحاد العام للتجار والحرفيين حوالي 3.000 مندوب على المستوى الوطني -منهم 120 بالعاصمة- لمتابعة مدى احترام التجار لبرنامج المداومة الذي سطرته الوزارة. ويتعلق الأمر بكل من تجار الجملة والتجزئة للمواد الغذائية والخضر والفواكه وموزعي الحليب والمطاحن والخبازين والناقلين وأيضا محطات توزيع البنزين. وبالرغم من ان نسبة استجابة التجار للمناوبة جاءت معتبرة بالمقارنة مع السنوات الفارطة غير أن نسبة استجابة الناقلين جاءت أقل وهو ما أثار استياء المواطنين خاصة أولئك الذين استعصى عليهم التنقل إلى أقاربهم خلال أول يومي عيد الفطر بسبب نقص وسائل النقل، وبغرب الوطن وتحديدا بولاية وهران، استجاب غالبية التجار إلى تعليمات وزارة التجارة بالعمل وفق نظام المداومة، وهو ما لقي استحسان المواطنين الذين اكدوا توفر وسائل النقل العمومية والخاصة نحو كافة الاتجاهات وبالتسعيرة العادية، بالإضافة إلى توفر الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية كالحليب والخبر وباقي السلع ذات الاستهلاك الواسع. وسجلت المديرية الجهوية للتجارة لناحية باتنة التي تضم 6 ولايات شرقية نسبة استجابة للمداومة خلال يومي عيد الفطر تقدر ب 99,60 بالمائة حسب ما صرح به اليوم الأربعاء المدير الجهوي للتجارة خيذري إبراهيم. وبلغت نسبة الاستجابة عبر ولايات قسنطينة وخنشلة وتبسة 100 بالمائة فيما تراوحت ذات النسبة حسبما أضاف نفس المسؤول بولايات باتنة وأم البواقي وبسكرة ما بين 99,39 و 98, 76 بالمائة . من جهته ذكر بوزيدة عاشور رئيس مصلحة الإعلام الاقتصادي وتنظيم السوق بالمديرية الجهوية للتجارة لناحية باتنة بأن بعض التجار المداومين خلال عيد الفطر أكدوا لعناصر الرقابة التابعة للمديرية عدم تسجيلهم لزبون واحد خلال تلك الفترة مشيرا إلى عدم تسجيل أي خلل في التموين بالمواد الأساسية على وجهه العموم.