نقلت مصادر مطلعة في تصريح ل” الفجر”، أن ممثلين عن مجلس أعيان المصالحة بليبيا، سيقومون بزيارة إلى الجزائر قريبا، من أجل تجديد الدعوة إلى الجزائر لقيادة وساطة لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا التي تتخبط منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2012. وتتزامن الزيارة مع اجتماع دول جوار ليبيا المزمع اليوم، بالجزائر، وزيارات سابقة لشخصيات سياسية ليبية للجزائر، كمحمود جبريل، حسب ما نقلته مصادر ليبية. وحسب المعلومات التي أوردتها نفس المصادر، فإن ما يعرف بمجلس أعيان المصالحة بليبيا، فتح قنوات اتصال مع الحكومة، وطلب لقاءات مع المسؤولين بالعاصمة، بهدف حث الجزائر على قبول طلب الوساطة لحل الأزمة عن طريق الحوار مع كل ممثلي الفعاليات السياسية المكونة للمجتمع الليبي، وجاء اتصال مجلس أعيان المصالحة الليبي بالجزائر، في وقت أطلق فيه ذات المجلس مبادرة لوقف الحرب الدائرة في ليبيا، تنص على الوقف الفوري لكل الأعمال العسكرية، وتبني هدنة قابلة للتمديد مدتها 48 ساعة، واختيار كل فريق مفاوضين عنه للوصول لصيغة توافقيه لإنهاء القتال الدائر، وهي المبادرة التي تتزامن مع اجتماع لوزراء خارجية دول جوار ليبيا، بالجزائر، لمناقشة الوضع الراهن بليبيا وتداعياته على المنطقة. وكانت مصادر ليبية رفيعة المستوى كشفت، أمس الأول، أن رئيس حزب تحالف القوى الوطنية في ليبيا، محمود جبريل، أدى زيارة إلى الجزائر نهاية الأسبوع الماضي، وطلب من الحكومة رعاية مفاوضات بين حزبه وقادة قوات ما يُعرف بعملية ”فجر ليبيا”، المعارِضة للواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يقود حملة عسكرية ضد ما يسميه ”التطرف والإرهاب” في بنغازي. وبحسب المصدر الليبي الذي نقل الخبر، تسعى وزارة الخارجية الجزائرية إلى خلق قنوات اتصال مع قادة ”فجر ليبيا” لبحث كيفية الخروج من الحرب في ليبيا، وذلك عن طريق شخصية ليبية قريبة من قادة ”فجر ليبيا”، من المحتمل أن تقوم بزيارة للعاصمة الجزائرية منتصف شهر اوت الجاري. ويرى كثيرون أن لجوء محمود جبريل إلى الجزائر، جاء نتيجة عدم ثقة قادة قوات ”فجر ليبيا” في طرابلس، أو ما يعرف ب”مجلس شورى ثوار بنغازي”، بأي دور مصري كوسيط.