سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زلزال الجمعة يخلط أوراق زوخ لتوزيع السكن ويخرج الطامعين بسكنات الكرامة للشارع لجنة الطعون تكشف حرمان أصحاب الحق باستغلال بعض المسؤولين لأسمائهم وتعدهم بالتعويض
ترحيل 72 عائلة من القصبة لموقع الشعايبية بصعوبة نتيجة نقل الأثاث بالحمير خرج مواطنو العاصمة في موجة من الاحتجاجات عبر عدد من بلدياتها، عقب التصريحات الأخيرة للوالي زوخ، حيث يطالب كل حي بإدماجه على سبيل السرعة في عمليات الترحيل المقبلة، مستعجلين هذا المشروع خوفا على حياتهم من الانتهاء تحت الردوم بتواصل الهزات الارتدادية، لا سيما بالنسبة لساكني البنايات الهشة على غرار بلديات القصبة، بولوغين، بلوزداد، وباب الوادي. كما انضم عدد من سكان الأحياء القصديرية هم أيضا لموجة الاحتجاجات التي تعصف هذه الأيام بعدد من بلديات العاصمة، على غرار الكاليتوس، ديصولي، ديار البركة وآخرون، هؤلاء الذين تخوفوا من ضياع حقهم في الحصول على سكنات اجتماعية، بعد أن كاد الحلم يتحقق نهاية هذا الشهر وبداية شهر سبتمبر الداخل، كما كان مخططا له من قبل مصالح ولاية الجزائر، إلى أن غير زلزال الجمعة الماضي مخططات الوالي وجعله يضع قاطني السكن الهش في مقدمة أولوياته في الترحيل. ترحيل 72 عائلة من القصبة إلى الشعايبية قامت السلطات الولائية في إطار استكمال عمليات الترحيل ضمن المخطط الاستعجالي الذي شرعت في تطبيقه ذات المصالح منذ ضرب زلزال الجمعة، بترحيل 72 عائلة من أعالي القصبة العتيقة إلى حي الشعايبية بأولاد الشبل، تطبيقا لأوامر وزير الداخلية الطيب بلعيز لدى معاينته الأخيرة لبعض الأحياء المتضررة من الزلزال الأخير الذي ضرب العاصمة، حيث تم تصنيف بناياتهم من قبل لجنة المراقبة التقنية في الدرجة الحمراء، وهو الأمر الذي استدعى الجهات المعنية التعجيل بإخلائها كليا، باعتبار أن القضية إنسانية أكثر منها إجراءات إدارية. وشملت هذه العملية التي تواصلت منذ ليلة يوم الأحد إلى غاية أمس، عشرة مواقع مهددة بالانهيار بالمدينة العتيقة، والتي صنفت بالخطيرة قبل الزلزال، لتتواصل عمليات ترحيل أخرى لسكان القصبة والمبرمجة في المستقبل القريب. حراس بالسكنات الشاغرة الخاصة بالمرحلين لمنع اقتحامها مجددا وكشف بلقاسم طرابلسي، مسؤول عن قسم التحكم في إنجاز المشاريع بديوان الترقية والتسيير العقاري بحسين داي، عن تنصيب حراس بالسكنات المرحلة أخيرا بالقصبة لضمان عدم اقتحامها، مضيفا أن مصالحه تلقت بعض الصعوبات خلال عملية الترحيل نظرا لطبيعة السكن الخاصة بحي القصبة العتيق، حيث استعملت الحمير في نقل الأثاث إلى الشاحنات التي وضعتها المصالح الولائية في خدمتهم، أما فيما يتعلق باحتمال استقبال عائلات أخرى بحي شعايبية، فقد أكد طرابلسي غلقه بصفة كاملة، حيث لم نفذت منه الشقق ما عدا تلك المخصصة للدرك الوطني. قاطنو البرارك بديار البركة يخرجون للشارع متوعدين ومطالبين بالترحيل توجه أمس عشرات المواطنين من سكان البيوت القصديرية لحي ديار البركة ببلدية براقي، الذي يضم قرابة 1300 عائلة، لمقر الدائرة الإدارية في وقفة احتجاجية، طالبوا من خلالها لقاء مسؤوليها للاستفسار عن ترحيلهم كما كان مخططا مسبقا، إلا أن رئيس ديوان الوالي المنتدب الذي استقبل وفدا منهم، طالبهم بالعودة بداية الأسبوع الداخل، لأن رئيس الدائرة في عطلة، ما جعل الكثيرين يغضبون لهذا الأمر وينتقدون خروج المسؤولين المحليين لولاية العاصمة في عطل تاركين وراءهم المصائب تحل على رؤوس المواطنين، حيث توعد هؤلاء بالخروج للشارع وافتعال الفوضى في حال تم إقصاؤهم من الاستفادة من سكنات الكرامة التي بخرت حلمهم بها تصريحات الوالي زوخ الأخيرة حول أولوية ترحيل قاطني السكنات الهشة على البرارك خوفا من انهيارها بسبب الزلزال. المقصون من شقق الكرامة بالعاصمة يهددون بتصعيد احتجاجهم تعيش العائلات المقصاة من شقق ”الكرامة” بمختلف المناطق التي تم ترحيلهم منها بالعاصمة وبالتحديد بلديات باب الوادي، بوروبة، الدار البيضاء، وأولاد الشبل على صفيح ساخن، بعد أن وجدت نفسها تبيت بالعراء فجأة بحجة استفادتها مسبقا، بالرغم من تصريح زوخ بتشكيل لجنة طعون والتي وصلت نتائجها الإيجابية إلى التحقق من وجود تلاعبات بأسماء المقصين عن طريق استغلال أسمائهم دون استفادتهم شخصيا منها، والتي أكد فيها على منحهم حقهم في السكن بعد تقرير اللجنة مباشرة. أكد والي العاصمة عبد القادر زوخ، خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى حي 05 جويلية 1962 لمعاينة وضعية السكنات الجديدة بالأربعاء، بعد ترحيل سكان حي الملعب بالحميز، أن لجنة الطعون التي حددتها مصالحه باشرت عملها منذ عملية الترحيل الأول قبيل الشهر الكريم، والتي أسفرت التحقيقات الأولية الخاصة ببطاقية السكن عن استفادة بعض العائلات من سكنات ذات الصيغة الاجتماعية، الأمر الذي دفع لإقصائهم من شقق ”الكرامة”، من أجل منح أحقيتها لغير المستفيدين من أي سكن أو إعانة بشتى أشكالها من الدولة، حيث تواصل لجنة الطعون عملية التمحيص والتدقيق بالتنسيق مع مختلف المصالح المسؤولة، من أجل ضمان وكشف أحقية الحصول على سكن اجتماعي من عدمه للذين تم إقصاؤهم، خاصة وأنهم يبيتون في العراء بعد أن تم تهديم البيوت القصديرية مباشرة بعد نقلهم إلى الأحياء الجديدة بكل من الهراوة وحي الشعايبية بأولاد الشبل، وحي 05 جويلية 1962 بالأربعاء، التي تستفيد منها ولاية البليدة حصة 30 بالمائة، وانتهت اللجنة لحد الساعة بكشف تواطؤ بعض المسؤولين باستغلال اسم إحدى العائلات، الأمر الذي لم يمكنها من الحصول على حقها في السكن خلال عملية الترحيل التي باشرتها الولاية في مرحلتها الأولى والمتعلقة بحي الشعايبية. من جهته، كشف مدير السكن، إسماعيل لومي، ل”الفجر”، أن مصالحه تنتظر منحه تقرير اللجنة المفصل من أجل تطبيق نتائجه، ومنح العائلات التي تم استغلالها بأية طريقة حقها، في حين توعد العائلات التي كشفت اللجنة عن استفادتها مسبقا من سكن أو عقار أو منحة لإعادة البناء بالحرمان واخضاعها للعقاب بسبب الفوضى التي افتعلتها. الجدير بالذكر أن العائلات الخمس المقصاة من السكن لا تستوعب عدم استفادتها مجددا بعد أن قضت أكثر من 4 أو 5 سنوات داخل البيوت القصديرية، حيث شهدت الثلاثة أيام الأخيرة احتجاجات عارمة بقطع الطرقات والتجمع أمام مقر الولاية من أجل البحث عن حل وسيط في ظل تأكيدها على عدم حصولها على سكنات من قبل، إلى جانب المبيت بالشارع بعد تحصين السلطات ومراقبتها الدائمة من إعادة تدشين بيوت قصديرية أخرى بعد تهديم البيوت المرحل أصحابها.