أعادت أمس السلطات المحلية لولاية العاصمة إسكان أكثر من 500 عائلة من حيي ديار الكاف و فونتان فراش ببلدية واد قريش في سبعة مواقع جديدة بالعاصمة لتقضي بذلك على أقدم محتشد استعماري بالعاصمة الذي يعود تاريخ إلى سنوات الخمسينات حيث تم ترحيل العائلات إلى سكنات لائقة في سبعة مواقع جديدة. حزمت أمس ما لا يقل عن 511 عائلة في بلدية وادي قريش متاعها وحملته في شاحنات متجهة إلى سكنات جديدة لائقة لتنهي بذلك مأساة عمرها أكثر من 50 سنة حيث كانت تعيش العائلات تعيش في شقق تتكون من غرفة إلى غرفتين تفتقد إلى ادني متطلبات الحياة الكريمة والتي زاد من معاناتها تأثرها بالعوامل الطبيعية حيث صنفت بعد زلزال ماي 2003 في الخانة الحمراء. العملية التي تعد الأولى بعد 05 سنوات جاءت في اطار برنامج رئيس الجمهورية للقضاء على السكنات الهشة والبيوت القصديرية حيث رحلت العائلات المعنية الى سكنات حيي 568 و 150 مسكن ببراقي و حيي 100 و 190 مسكن ببن طلحة و في حي 448 مسكن بدرارية و حي 500 مسكن سويدانية و في حي 1680 مسكن ببئر توتة. وقد اشرف على هذه العملية مدير السكن لولاية الجزائر محمد إسماعيل ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية وادي قريش وأعضائه وفي هذا الصدد صرح مدير السكن لولاية الجزائر أن الأحياء الجديدة التي توجهت إليها العائلات تتوفر على كل التجهيزات العمومية و المساحات الخضراء بالإضافة إلى فضاء للعب مخصص للأطفال إلى جانب انها قريبة من المرافق العمومية التي منها ما هو مكتمل و منها ماهي مبرمجة لتكتمل في أكتوبر القادم مشيرا إلى أن السكنات التي تحصلت عليها هذه العائلات تتكون من غرفتين إلى ثلاث غرف. و كانت العائلات المنتمية الى الحيين القصديريين ببلدية واد قريش التي استفادت من سكنات جديدة تجمعت منذ الليلة الماضية بحظيرة السيارات التابعة للمركب الاولمبي محمد بوضياف لتنطلق في الصباح الباكر نحو البلديات التي وجهت اليها وفي تلك الأجواء الخاصة عبرت عن فرحتها بهذا المكسب الذي لطالما انتظرته .خاصة العائلات التي استفادت من شقة من ثلاث غرف . من جهة أخرى قدمت العائلات المقصاة والتي تحصلت على شقق لا تتلاءم مع عدد أفرادها طعن لدى اللجنة المختصة لدراسة الملف والنظر من جديد في أحقيتها بالسكن كما هددت العائلات باللجوء الى القضاء في حال عدم عدول الولاية عن قرارها. من جهة اخرى أوضح محمد إسماعيل انه تم م إعادة إسكان حوالي 4500 عائلة في اطار برنامج القضاء على السكنات الهشة بالعاصمة منذ انطلاق تطبيقه في مارس 2010. والذي يتفرع الى سبعة محاور و هي "المحور الخاص بالقضاء على البيوت القصديرية الموجودة في قلب العاصمة و المحور الخاص بإعادة إسكان العائلات الساكنة في الأحياء الشعبية و محور خاص بإعادة إسكان العائلات القاطنة في الشاليات". كما أشار اسماعيل أن البرنامج يتضمن ايضا محاور اعادة اسكان "العائلات التي تقطن بالعمارات المهددة بالانهيار كما سيمس العائلات القاطنة في القصبة في إطار مخطط حماية القصبة و سيمس أيضا العائلات الساكنة في المقابر و سيستجيب ايضا لطلبات السكن على مستوى البلديات التي يبلغ عددها اكثر من 1600 طلب