طمأن أمس الأمين العام لوزارة الفلاحة، فضيل فروخي، بأن الأسعار لن تعرف أي ارتفاع ولن تكون هنالك ندرة في اللحوم، وهو نفس الشيء بالنسبة لمادة الحليب العادي بسبب الحمى القلاعية مستقبلا، مشيرا إلى أن الأسعار ستبقى على ما هي عليه، دون أن يستبعد احتمالات الزيادة في حليب البودرة كون المادة مستوردة من دول أجنبية. حمل الأمين العام لوزارة الفلاحة، فضيل فروخي، خلال الندوة الصحفية التي نظمها بمقر وزارة الفلاحة أمس، الموّالين في الولايات الشرقية في الحدود مع تونس، مسؤولية انتقال فيروس الحمى القلاعية إلى باقي الولايات الداخلية، بعدم إبلاغهم عن ظهور حالات إصابة عديدة ما اضطرهم إلى عرض مواشيهم للبيع عبر مختلف الأسواق الولائية. ورفض المتحدث عرض قيمة الخسائر التي كبدت الجزائر منذ ظهور الحمى القلاعية التي أكد أن نتائجها لا تعتبر كارثية رغم انتشارها إلى حد الآن عبر 18 ولاية، مشيرا إلى أن ”مصالح وزارة الفلاحة جندت أكثر منم 700 بيطري خاص و9 آلاف بيطري عمومي لاحتواء الوضع”. ونادى الأمين العام للوزارة المربين والفلاحين للالتزام الصارم بالإجراءات التي أطلقتها الوزارة والإخطار بأي حالة إصابة من أجل احتواء الفيروس ومنع تكبد خسائر مادية كبيرة، مؤكدا على أن ”كل مربي لا يبلغ عن الوباء لن يحصل على تعويض”. وكشف فروخي عن انطلاق الحملة التلقيحية الأسبوع المقبل، في انتظار استقبال كميات كبيرة من التلقيح بداية نفس الأسبوع، والتي ستكون مجانية ومن شأنها أن توزع على كامل الأبقار المهددة بالفيروس. وقال في هذا الصدد إنه تم تلقيح 900 ألف رأس بقر منذ ظهور الحمى القلاعية إلى حد الآن، مؤكدا في ذات الصدد أن الأرقام المسجلة في الجزائر لا تدعو للقلق ولا تعتبر كارثية كون الفيروس لا يعتبر جديدا على الجزائر، حيث عرفته سنة 1989 وسنة 1999، بالإضافة إلى عدم تنقل العدوى إلى الإنسان.