هدد ما لا يقل عن 150حرفي ينشط بولاية تيزي وزو بتجميد نشاط صناعة الحلي التقليدية، بفعل العراقيل الكثيرة التي تلاحقهم في السنوات الاخيرة، سيما ما تعلق بجلب المادة الاولية التي غابت عن السوق المحلية بفعل المحتكرين. وكان الحرفيون الذين شاركوا في الطبعة ال11 لعيد الفضة ببني يني التي انطلقت الخميس الماضي بحضور عائشة خلواط مديرة مركزية بوزارة السياحة مكلفة بالصناعات التقليدية رفقة مدير السياحة ومدير الثقافة لولاية تيزي وزو، ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي قد قرورا مراسلة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية لمطالبتها بضرورة التعجيل في انقاذ حلي المنطقة من الزوال. وكانت هذه الطبعة قد عرفت مشاركة ما يقارب 90 حرفيا متخصصا في شعبة صناعة الفضة ممثلين لعدد من ولايات الوطن، كما سيتم تنظيم مسابقة لاختيار أحسن حلي آث يني، حيث ستزور لجنة تتشكل من محترفين مختصين طيلة مدة هذه التظاهرة التي تدوم لغاية 15 أوت الجاري العديد من المعارض المقامة بهذه المناسبة على مستوى المنطقة بغية الوقوف عن قرب على النوعية التي تقدمها بني يني في مجال الحلي التقليدية، كما سيتم تكريم ثلاثة من بين أحسن الحرفيين الذين أثبتوا جدارتهم في حماية هذه الحرفة من الزوال والتمسك بها ابا عن جد، خصوصا في ظل التراجع الكبير الذي تشهده الحرفة بعدما راح العديد من الحرفيين يهددون بغلق قرابة 500 ورشة لصناعة الحلي ببني يني لهاجس المادة الاولية، إلى جانب تنظيم محاضرات وموائد مستديرة مع استعراض تاريخ الحلي بمنطقة القبائل من طرف حرفيين ومؤرخيين. وينتظر أن تستقطب التظاهرة قرابةال 40 الف زائر بما فيهم الاجانب، من بينهم سفراء دول اجانب بالجزائر يتصدرهم سفير التشاد والمستشار الثقافي الفلسطيني.