تعرض مسكن شيخ يبلغ من العمر 74 سنة بحي الإخوة بلعطار بميلة إلى السرقة من طرف مجهولين، وعليه باشرت عناصر الفرقة الجنائية بأمن الولاية تحريات واسعة انطلاقا من استغلال مسرح الجريمة من طرف عناصر الشرطة العلمية، والتحري الواسع بجمع معلومات ودلائل عديدة، حيث تم التوصل إلى تحديد هوية المشتبه فيهما وهما شخصان يبلغان من العمر 21 و 24 سنة ليتم توقيفهما واقتيادهما إلى مكتب الفرقة لمباشرة التحقيق. وقائع القضية تعود إلى نهاية شهر ماي المنصرم، حيث تمكن اللصان من الدخول عن طريق التسلق إلى مسكن الضحية الذي كان برفقة زوجته البالغة من العمر 53 سنة حوالي منتصف الليل واعتديا عليه بالعنف مهددين إياه بسكين، مما جعل الضحية يستسلم لهما، حيث استوليا على مبلغ مالي قدر ب أكثر من 36 مليون سنتيم، بالإضافة إلى 3 هواتف نقالة وكمية من مصوغات زوجته. على إثر ذلك تقدم الضحية على الفور بشكوى رسمية أمام الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن الولاية، حيث باشرت عناصر الفرقة سلسلة أبحاث وتحريات باستعمال تقنيات التحري الجنائي، حيث توصلوا إلى تحديد هوية المشتبه فيهما وتوقيفهما. بعد إخضاع المشتبه فيهما لتحقيق معمق من طرف عناصر الضبطية اعترفا بقيامهما بفعل السرقة والاعتداء على الضحية، ليقوما في اليوم الموالي بالتوجه إلى السوق الموازية بمدينة جيجل وبيع المسروقات، ظنا منهما أن الجريمة اكتملت، إلا أنه تم استرجاع الهاتف النقال المسروق من طرف المحققين وتسليمه فيما بعد إلى مالكه. بعد إتمام إجراءات التحقيق قدم المشتبه فيهما أمام نيابة ميلة التي أمرت بوضعهما رهن الحبس المؤقت، فيما وجهت استدعاءات مباشرة لشخصين آخرين يبلغان من العمر 25 و 39 سنة يقطنان بولاية جيجل تورطا في القضية بطريقة غير مباشرة في القضية.