أمرت صباح أمس نيابة محكمة ميلة بوضع 04 أشخاص رهن الحبس المؤقت، فيما وضعت 05 آخرين تحت الرقابة القضائية، بتهمة تكوين جمعية أشرار تختص في السرقة الموصوفة، التعدد، المشاركة وإخفاء المسروقات. وحسب مصادر من الأمن الوطني فإن وقائع القضية تعود إلى شكوى تقدمت بها سيدة تقيم بمدينة ميلة، إلى مصالح الأمن الحضري الأول، بخصوص تعرضها للسرقة، التي طالت مجوهراتها قبل أيام، حيث باشر عناصر الضبطية القضائية بذات المصلحة، بالاستعانة بفرقة البحث والتحري بمصلحة الشرطة القضائية بأمن ولاية ميلة تحريات موسعة. اللصوص تمكنوا ليلا عن طريق كسر باب مسكن الضحية من سرقة كمية معتبرة من المعدن الأصفر تقارب 200 مليون سنتيم. وتم استغلال مسرح الجريمة من طرف عناصر الشرطة العلمية والتقنية، وتمكن عناصر البحث والتحري من التوصل إلى فك خيوط الجريمة، حيث وفي ظرف أقل من أسبوع وبعد توسيع دائرة التحقيق، تم تحديد هوية 03 أشخاص يبلغون من العمر ما بين 25 و27 سنة مشتبه في تورطهم في القضية وتوقيفهم، وكذا مكان إخفائهم لجزء من المسروقات، وذلك بمحاذاة بريد حي 300 مسكن بميلة، حيث قام عناصر الفرقة بتفتيش دقيق للمكان ليعثروا به على بعض المصوغات واسترجاعها. وبعد عرضها على الضحية تعرفت عليها من الوهلة الأولى، واستكمالا للتحري مع الأشخاص الموقوفين توصل المحققون إلى تحديد شركاءهم الذين يبلغون من العمر ما بين 20 و34 سنة، بعد القيام بالإجراءات القانونية، تم تفتيش مسكن الشخص البالغ من العمر 23 سنة، حيث أن ذكاء وفطنة عناصر فرقة البحث والتحري قادتهم إلى العثور على كمية من المعدن الأصفر "الذهب والبرونز" تمثلت في حزام كبير الحجم، 03 أساور من الحجم الكبير، خواتم وسلاسل مخبأة بإحكام داخل جهاز التلفاز، فيما استرجعت كمية أخرى من محل الشخص البالغ من العمر 25 سنة وهو بائع مجوهرات والمتمثلة في قلادتين وسوارين ذهبيين. وتجدر الإشارة بأن هذه العملية النوعية مكنت من استرجاع جميع المسروقات غير منقوصة، والتي ستسلم إلى الضحية لاحقا من طرف النيابة.