رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض: "قرار إفشال المفاوضات مبيت من الجانب الإسرائيلي" بريطانيا تتعهد بوقف 12 رخصة تسليح لإسرائيل الإرهابية انهارت الهدنة الإنسانية بغزة، صباح أمس، بعد فشل المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين، لتعود إسرائيل إلى سابق عهدها وتستأنف قصفها الجوي منذ فجر أمس، موقعة جملة من الضحايا، لتصل الحصيلة منذ بدء العدوان إلى 2033 شهيد. وبالرغم من إعلان الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي انتهاء الهدنة بعد فشل المفاوضات، تواصل مصر اتصالاتها الثنائية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لحثهما على الالتزام مُجدداً بوقف إطلاق النار وللاستمرار في الانخراط بشكل إيجابي في المفاوضات بما يفتح الباب للتوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الدائم لإطلاق النار، ليواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة ليلة أول أمس، بناء على أمر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي سحب وفده المفاوض من القاهرة. وكان رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، عزام الأحمد، قد صرح أن المحادثات الرامية للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد قد فشلت، مشيرا إلى نية مسبقة للجانب الإسرائيلي بإفشال المفاوضات، وأضاف أن رحيل الوفد الفلسطيني من القاهرة لا يعني انسحابه من المفاوضات، وأشار إلى أن نتنياهو لا يريد التقدم في المفاوضات غير المباشرة في القاهرة، وأن إسرائيل لا تريد التوصل لاتفاق نهائي رغم المرونة التي أبداها الوفد الفلسطيني، قائلا في السياق ذاته: ”إن العجرفة الإسرائيلية والغارات الجديدة التي وصلت لحوالي 60 غارة على قطاع غزة أمس، تدل على أن إسرائيل لا تريد تهدئة، وتريد فرض شروطها على الوفد الفلسطيني والوسيط المصري”. من جهته، أرجع عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، مسؤولية فشل المفاوضات إلى ما سماه أسلوب الغطرسة والمساومة على حقوق الشعب الفلسطيني، منوها أن تل أبيب كانت تراهن على إطالة أمد التهدئة والمفاوضات لكسر الموقف الفلسطيني الذي وصفه بأنه كان موحدا. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خرق الهدنة التي رعتها مصر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معربا في بيان له عن خيبة أمله جراء تجدد القتال بين الطرفين، داعيا الوفدين إلى الرقي لمستوى آمال الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، من خلال التوصل إلى تفاهم فوري على وقف دائم لإطلاق النار. إيمان مقدم
قوات الاحتلال تستأنف عدوانها والمقاومة ترد أعلن مسؤول في حركة حماس، فجر الأربعاء، أن زوجة وابنة محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، استشهدتا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت، مساء الثلاثاء، منزلاً في مدينة غزة، مؤكدا أن الغارة كانت تستهدف محمد الضيف، كما أسفرت الغارة الإسرائيلية على منزل عائلة الدلو عن استشهاد المرأة والطفلة وإصابة 45 شخصا آخرين، حسب ما أعلن عنه المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، الذي أعلن في وقت لاحق استشهاد سبعة فلسطينيين، بينهم عائلة مكونة من أب وأم حامل في شهرها التاسع وثلاثة أطفال، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت، فجر الأربعاء، منزلاً في دير البلح وسط القطاع، واستشهد ثلاثة، بينهم طفلة وسيدة، وجرح العشرات معظمهم أطفال جراء غارات إسرائيلية استهدفت عدة مواقع في قطاع غزة. ومن جهة أخرى، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة أخرى على منزل في رفح جنوبي القطاع، ما أدى إلى إصابة عشرة فلسطينيين بجروح، بحسب ما أفادت مصادر طبية فلسطينية، إضافة إلى عدة غارات على مناطق زراعية في أنحاء مختلفة من القطاع، بحسب ما أفاد شهود عيان. وفي سياق متصل، هددت كتائب القسام باستهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي قرب تل أبيب بالمزيد من الهجمات الصاروخية، وحذرت شركات الطيران الدولية من الإقلاع أو الهبوط في المطار، ردا منها على العدوان الذي شنته إسرائيل يوم أمس، حيث أعلنت كتائب عز الدين القسام إطلاق 40 صاروخا على الأقل على إسرائيل، من بينها صاروخان على تل أبيب، وثالث على مدينة القدس، مهددة العدو بدفع الثمن باهظا بسبب خرقه للهدنة، كما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصفها مدينة أسدود بثلاثة صواريخ غراد، كما سمع دوي صفارات الإنذار في عسقلان وأسدود حيث سقطت صواريخ المقاومة.
المنظمة العربية لحقوق الإنسان تعلن تعهد بريطانيا بوقف 12 رخصة تسليح لإسرائيل قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا ”إن كيان الاحتلال الإسرائيلي جدد اعتداءاته على قطاع غزة بعد خرق هدنة أخيرة استمرت أقل من ستة أيام، وأن طائرات الاحتلال بدأت عملياتها عصر يوم الثلاثاء بغارات على قطاع غزة مستهدفة منازل المدنيين. وأضافت المنظمة في بيان لها يوم أمس، أن حكومة المملكة المتحدة تعهدت بوقف 12 رخصة تسمح لإسرائيل بالحصول على معدات تستخدم في الهجمات التي شنتها على المدنيين. وأكدت المنظمة أن استمرار تزويد الحكومة البريطانية بالأسلحة لدولة تمارس الإرهاب والقتل والمجازر على رؤوس الأشهاد يشكل خرقا جسيما لالتزاماتها الدولية. وطالبت في السياق ذاته، بالإيفاء بتعهدها المذكور آنفا وبالتزاماتها الدولية والعمل بشكل فوري على إلغاء كافة رخص الأسلحة التي تمكن إسرائيل من الفتك بالشعب الفلسطيني. وحول الموقف الأمريكي من خرق الهدنة، أشار البيان ذاته أن أمريكا: ”وكالعادة تبنت الرواية الإسرائيلية، وحملت قوى المقاومة في قطاع غزة المسؤولية عن خرق التهدئة بإطلاق الصواريخ مما يشكل غطاء آخر لقوات الاحتلال للاستمرار في غاراتها على قطاع غزة”.
تركيا تعلن استعدادها لإرسال محطة كهرباء عائمة إلى غزة أعلن وزير الطاقة التركي، تانر يلدز، خلال لقائه أمس وزير الطاقة الفلسطيني، عمر كتانة، استعداد بلاده لإرسال محطة كهرباء عائمة بقوة تغذية تبلغ مائة ميغاواط إلى قطاع غزة لتزويده بالكهرباء، بالتعاون مع القطاع الخاص التركي. وقال يلدز إن بلاده ستتخذ الإجراءات اللازمة مع الجهات الإسرائيلية لاستكمال الأمر، وبين أنه من المخطط أن ترسو المحطة العائمة في مرفأ لصيد الأسماك في قطاع غزة، مشيرا إلى أن ذلك يعد الحل الأسرع لتغذية غزة بالكهرباء، وذلك بعد أن قصفت إسرائيل خطوط الطاقة العشرة القادمة من إسرائيل والتي كانت تزود قطاع غزة بقوة 120 ميغاواطا. وذكر المتحدث ذاته أن المحطة العائمة ستكون حلا مؤقتا، حيث يمكنها أن تزود قطاع غزة بالكهرباء مدة شهرين أو ثلاثة إلى حين إعادة بناء محطة الكهرباء. من جهتها، أعلنت شركة كارادينيز هولدنغ التركية لصناعة السفن استعدادها لإرسال المحطة الكهربائية العائمة، إلى غزة لإمداد القطاع الذي يعاني من تداعيات العدوان الإسرائيلي منذ الثامن من الشهر الماضي. وأوضح وزير الطاقة الفلسطيني عمر كتانة، أن السلطة أجرت اتصالات مع إسرائيل بخصوص إرسال المحطة العائمة، وأنها لم تلمس أي رد فعل سلبي إزاءها.