كثفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة مستهدفة أمس 50 هدفا فلسطينيا، بعدما ردت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس على استشهاد 6 من عناصرها أول أمس في غارة إسرائيلية بإطلاق نحو 50 صاروخا، بعضها طويل المدى بلغ مدينة القدسالمحتلة وعدة مستوطنات في وسط وجنوب فلسطين، في حين استشهد 12 فلسطينيا وأصيب العشرات في غارات جوية إسرائيلية عنيفة، بينما جرح 9 مستوطنين في قصف بصواريخ محلية الصنع. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات صحفية إن ”حماس اختارت التصعيد وستدفع ثمناً كبيراً لذلك”، وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر أمس تعليماته إلى جيش الدفاع بتكثيف النشاط العسكري ضد حركة حماس في قطاع غزة، وتوسيع العملية العسكرية هناك، مضيفة أن نتنياهو يجري مشاورات أمنية في مكتبه بتل أبيب لتقييم الموقف إزاء الأوضاع الجارية. وقالت وكالة الأناضول التركية إن نتنياهو أوعز للجيش الإسرائيلي ”بالاستعداد لكل الإمكانيات”، مؤكدا بأن العملية البرية في غزة ”موضوعة على الطاولة”. وكثفت إسرائيل من غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على قطاع غزة بشكل غير مسبوق منذ خرقها لاتفاق الهدنة، بعد اتهامها حماس باختطاف 3 مستوطنين في مدينة الخليل بالضفة الغربية، وهو ما نفته هذه الأخيرة. وصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر على استدعاء 40 ألف جندي من قوات الاحتياط، وذلك لتنفيذ العملية العسكرية على قطاع غزة، بحسب ما أوردته شبكة ”سكاي نيوز عربية”. في المقابل أكدت كتائب القسام أن قصف الاحتلال البيوت الآمنة خط أحمر، وحذرت من أنه إذا لم تتوقف هذه السياسة فسترد عليها بتوسيع دائرة استهدافها المواقع الإسرائيلية بما لا يتوقعه الاحتلال، على حد تعبيرها. أما الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، فشدد على أن ”الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام المذبحة المفتوحة التي ترتكب بحق أطفاله ونسائه وشيوخه”. وفي خطوة لتضييق الخناق أكثر على سكان غزة، أعلن الجيش المصري أنه ”نجح في تدمير 19 نفقا بشبه جزيرة سيناء على الحدود مع قطاع غزة”.