كثفت إسرائيل غاراتها على قطاع غزة، حيث طال القصف الجوي عدة مباني وأحياء سكنية، مخلفة استشهاد 27 فلسطينيا، يوم أمس، فيما قامت فصائل المقاومة باستهداف المدن المحتلة بأكثر من 260 صاروخا هزت بها أمن واستقرار إسرائيل. ألمانيا تنظم فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني طيلة 3 أيام طال القصف الإسرائيلي الجوي الإسرائيلي بنايات كثيرة في عدة أحياء من غزة، محولا إياها في ظرف لحظات إلى رُكام وسط موجة من الذعر أصابت سكان المنطقة. وحسب تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، فإن الهدف الأساسي وراء التصعيد من حدة العملية العسكرية في قطاع غزة هو إعادة حركة حماس إلى مفاوضات القاهرة بشروط إسرائيل. واستشهد فجر الأحد فلسطينيان وأصيب نحو 27 آخرين في سلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، كما دمرت طائرات الاحتلال في منطقة درابيه شمال غربي مدينة غزة بناية سكنية مكونة من خمسة طوابق، وذلك بإطلاق صاروخين عليها من طائرة حربية إسرائيلية، شردت بذلك سكانها البالغ عددهم 20 عائلة بالكامل. وفي وسط قطاع غزة، قصفت طائرات الاحتلال منطقة وادي أبو رشيد شرقي مخيم المغازي، بعدد من الصواريخ، حيث أصيب جراء ذلك ستة فلسطينيين تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، كما قصفت طائرات الاحتلال بلدة الزوايدة وسط القطاع، موقعة ثلاثة شهداء فلسطينيين. ودمرت طائرات الاحتلال، في ساعة مبكرة من فجر الأحد، بناية سكنية ومجمعا تجاريا مركزيا كبيرا يضم 80 محلا تجاريا في رفح جنوبي قطاع غزة، وكانت الطائرات دمرت في وقت سابق برح ”الظافر 4” المكون من 11 طابقا ويضم 44 شقة سكنية وسوته بالأرض، مشردة بذلك نحو 500 فلسطينيا من سكان البناية. ومن جهتها، دعت مصر الفلسطينيين والإسرائيليين إلى العودة إلى المفاوضات غير المباشرة، وقبول وقف لإطلاق النار غير محدد المدة في قطاع غزة، الذي يشهد في الساعات الأخيرة تصعيدا في القصف الإسرائيلي، حيث جددت دعوتها للطرفين بوقف إطلاق النار غير محدد المدة في قطاع غزة وإلى استئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة. وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية، خلال وجود الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في القاهرة، حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن مصر تدعو الأطراف المعنية إلى قبول وقف لإطلاق النار غير محدد المدة واستئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة للتوصل إلى اتفاق حول القضايا المطروحة بما يحقن دماء الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني ويحقق مصالحه ويصون حقوقه المشروعة. المقاومة ترد من سورياولبنان بوابل من الصواريخ أطلقت المقاومة الفلسطينية، خلال ال48 ساعة الماضية، نحو 260 صاروخا وقذيفة هاون باتجاه المدن والبلدات الحدودية الإسرائيلية، في أعنف قصف منذ بداية العدوان على غزة، وأعلنت كتائب عز الدين القسام أنها قصفت محطة الغاز الإسرائيلية في عرض البحر بصاروخ قسام، كما استهدفت مدينة أسدود بصاروخي غراد، وقصفت مطار بن غوريون الدولي بصاروخين من طراز أم 75. ومن جانبها، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية، وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح أنهما قصفتا مدينة عسقلان بعدة صواريخ. ومن جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أن خمسة صواريخ مصدرها الأراضي السورية انطلقت باتجاه وسط هضبة الجولان الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، يوم أمس، وألحقت أضرارا بشبكة الكهرباء، وقالت الإذاعة الإسرائيلية أن القذائف الصاروخية من الجانب السوري أُطلقت بعد منتصف الليلة الماضية باتجاه وسط هضبة الجولان، حيث سقطت في أرض خلاء دون وقوع إصابات، ونقلت الإذاعة عن الناطق بلسان الجيش قوله أن إسرائيل تعتبر النظام السوري مسؤولا عما يجري في أراضيه. وقد أطلق قبل ذلك صاروخان من جنوبلبنان باتجاه الأراضي المحتلة الإسرائيلية. وبحسب الإذاعة العبرية، فقد وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرا صارما إلى الجيش اللبناني عبر قوات حفظ السلام الدولية، جاء فيه أنه يعتبر لبنان مسؤولا عما يجري في أراضيه خاصة إطلاق النار. وأوضحت الإذاعة، مساء يوم السبت، أنه وأثناء تواجد رئيس الأركان الإسرائيلي في المنطقة، تعرضت مستوطنة ”نحال عوز” لوابل من رشقات قذائف الهاون ودوت صفارات الإنذار على إثرها لأكثر من تسع مرات قبل وبعد حادثة مقتل الإسرائيلي، مشيرة أنها لا تمتلك معلومات عن المدة الزمنية التي مكثها في المستوطنة. الجمعيات الألمانية تنظم فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني انطلقت في ألمانيا عدة فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، في إطار سلسة من الفعاليات والاعتصامات الأوروبية المناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، والتي دعت لها الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة، خلال أيام الجمعة والسبت ويوم أمس الأحد. وقامت ”رابطة المرأة الفلسطينية” في ألمانيا، و”شباب ألماني من أجل فلسطين”، والجمعيات والمؤسسات الفلسطينية والعربية في برلين، بتنظيم اعتصام للأطفال والنساء أمام وزارة الخارجية الألمانية، يحملون ألعابهم الملطخة باللون الأحمر تعبيرا عن الضحايا الأطفال الذين قتلهم الاحتلال في عدوانه المستمر على غزة منذ أكثر من 5 أسابيع. وقام الأطفال بتسليم رسالة لوزارة الخارجية طالبوا فيها بوقف تصدير السلاح الألماني للاحتلال الصهيوني، رافعين شعار ”أوقفوا المجازر في غزة”، وجابت المظاهرة شوارع العاصمة منددة بالعدوان الغاشم على غزة، فيما أقام ”التجمع الفلسطيني” في ألمانيا ومؤسسات فلسطينية وألمانية أخرى اعتصاما أمام ”كنيسة الدوم” الشهيرة في مدينة كولن غربي ألمانيا، حيث عرض المعتمون النعوش الرمزية لضحايا العدوان على غزة، مستذكرين بذلك ضحايا الحرب العالمية الأولى والثانية، مؤكدين أن كمية المتفجرات التي ألقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة تعادل ثلاث قنابل ذرية، مطالبين بالوقف الفوري للعدوان، وقطع العلاقات الاقتصادية مع الاحتلال.