أقدم صبيحة أمس، عمال الحظيرة ببلدية سيدي عقبة 18 كلم شرق ولاية بسكرة، على تنظيم وقفة احتجاجية بمقر عملهم احتجاجا على التأخر الكبير في صرف أجورهم، حيث وصلت مدة عدم تلقيهم لرواتبهم التسعة أشهر. وحسب ما أكده البعض من العمال المحتجين في تصريح ل”الفجر” فإنهم سئموا الوضعية المزرية التي هم فيها منذ قرابة 09 أشهر، حيث يتجرعون يوميا المرارة بسبب ديونهم العالقة منذ المدة المذكورة والتي تكونت بسبب التدين من أجل إطعام عائلاتهم أو من أجل دفع مستحقات الإيجار بالنسبة لأولئك الذين يستأجرون بيوتا. ويضيف هؤلاء المحتجين أنهم ذاقوا الويلات خلال شهر رمضان الفارط بسبب عدم قدرتهم على توفير حاجيات بيوتهم، ليصطدموا بعدها بالعيد الذي شكل هو الآخر عبئا كبيرا عليهم، خاصة وأنهم لم يتمكنوا من توفير كسوة العيد لأطفالهم. العمال المحتجون أكدوا تمسكهم بقرار الاحتجاج إلى غاية تجسيد مطلبهم المتعلق بصب مخلفاتهم المالية العالقة منذ قرابة 09 أشهر، مشيرين إلى أن الدخول الاجتماعي على الأبواب وأنهم ليسوا مستعدين للتضحية بمستقبل أبنائهم الدراسي لأن الأمر يتطلب مصاريف كبيرة لتوفير الكتب وأدوات الدراسة. من جهته تدخل رئيس الدائرة ورئيس البلدية بالنيابة بعين المكان وأكدا للمحتجين أن مطلبهم شرعي وبأنهما سوف يقومان بإيجاد حل جذري لمشكلتهم في مدة لا تتعدى 20 يوما.