كشف المدير العام للمعهد حسان بودوخة امس أن المعهد الوطني للطب البيطري أجرى 450 ألف تحليل مخبري على الحيوانات والمنتجات الحيوانية وذات المصدر الحيواني خلال 2013 وصرح المسؤول أن المعهد أجرى 400 ألف تحليل يخص نشاطات لتشخيص المخبري للأمراض الحيوانية البكتيرية والفيروسية والطفيلية خلال 2013 و50 ألف تحليل مخبري ميكروبيولوجي يخص المنتجات الحيوانية وذات الأصل الحيواني والمواد الغذائية وماء الشرب الموجهة للحيوانات خلال نفس الفترة. وحسب بودوخة سيعزز المعهد تدخله بعد افتتاح 5 مخابر جهوية للطوارئ تم إنجازها بولايات الوادي وتندوف وأدرار وتمنراست واليزي ، مضيفا انه تم توقيع المرسوم التنفيذي الخاص بهذه المنشآت الجديدة. كما سيتدعم المعهد بمخبرين جهويين أخرين في كل من ولايتي باتنة وبشار، وبهذا -يضيف ذات المتحدث- سيصل عدد المخابر الجهوية إلى 14 مخبرا، قبل نهاية 2014. ووفق توضيحات مدير المعهد فسيغطي كل مخبر جهوي جديد من 8 إلى 9 ولايات. وستضاف المخابر الجديدة إلى المخبر المركزي بالعاصمة والمخابر الجهوية بتلمسان ومستغانم وتيارت والأغواط وتيزي وزو وقسنطينة وعنابة. وتضطلع المخابر التابعة للمعهد الوطني للطب البيطري بمهام مراقبة دخول وخروج المواشي عبر الحدود وتقديم الدعم التقني والعلمي للمصالح البيطرية لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية. ويعمل الخبراء المنتمون لمخابر المعهد على القيام بالتشخيص المخبري لحيوانات والمنتجات الحيوانية وذات الأصل الحيواني وإجراء التحقيقات الوبائية في حال انتشار مرض وبائي. كما يجري المختصون التابعون للمعهد دراسات حول الأمراض الحيوانية والعمل على محاربتها بالتنسيق مع المعاهد والمنظمات الوطنية المعنية مع اقتراح مخططات الحماية الصحية والقيام بمراقبة الأدوية حسب بودوخة. ويتم على مستوى مخابر المعهد تفعيل نتائج التحاليل وتقديم الخبرة البيطرية في حال دخول واردات من الحيوانات أو المواد ذات الأصل الحيواني ومراقبة المؤشرات البيئية التي تشير إلى ظهور أمراض حيوانية مع تسجيل كل التغييرات الطارئة على تنقلات الحيوانات. ويؤكد حسان بودوخة أن المعهد الوطني للطب البيطري يحرص على تعزيز التعاون التقني الجهوي والدولي في مشاريع البحث والتنمية في مجالات الصحة الحيوانية والنوعية والأمن الصحي الغذائي. ويسعى المعهد للحصول على اعتماد من الهيئة الجزائرية للاعتماد لفائدة المخبر المركزي بالعاصمة شهر أكتوبر المقبل وكذا الشروع في عمليات منح الاعتماد لمخابر أخرى على غرار قسنطينة وتلمسان. ويشارك المخبر المركزي منذ يونيو الفارط في عملية توأمة مع مخابر من ايطاليا وفرنسا حيث يتم استقبال وفود هامة من الخبراء إلى غاية يونيو 2016. ويتمثل الهدف من هذه العمليات في الحصول على الخبرات لصالح المختصين الجزائريين وترقية مستوى مخابر المعهد الوطني للطب البيطري لجعلها تتطابق والمعايير الدولية.