طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء الخميس، باعتراف أمريكي ودولي فوري بحدود الدولة الفلسطينية لعام 1976، مشددا على أنه آن الأوان لحل سياسي للقضية الفلسطينية وعدم إهدار مزيد من الوقت.وقال محمود عباس، في مقابلة مع تلفزيون فلسطين الرسمي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سبق أن وافق أمامه على إقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وبقي أمام المفاوضين ترسيم الحدود حتى يعرف كل طرف مساحة حدوده، لكن ذلك لم يحصل بسبب التعنت الإسرائيلي، حسب ما أوضح المتحدث ذاته. وأضاف عباس قائلا: ”نريد وبشكل نهائي أن تعرف كل دولة حدودها، فإسرائيل هي الكيان الوحيد في العالم الذي لا حدود معروفة له”، وأعلن عباس أن وفدا فلسطينيا يضم كبير المفاوضين صائب عريقات، ومدير جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج سيلتقي وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الأسبوع المقبل ”في إطار سؤال واحد واضح: هل هناك حل أو لا يوجد حل؟”.وذكر أنه سينتظر مهلة شهر للاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية، ورفض عباس البت فورا بخياراته المقبلة، وكان مسئولون فلسطينيون أعلنوا عن خطة تحرك فلسطينية مكثفة لبلورة إجماع دولي على إيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية، يقوم أولا على ترسيم حدود الدولة الفلسطينية، على حدود عام 1967 ووضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. ومن جهتها، حذرت مؤسسة القدس الدولية، يوم الخميس، من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمخططات الجارية لتهويد القدس وأماكنها المقدسة، ودعت إلى التدخل العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى. وسلط التقرير الضوء على تهافت المستوطنين على اقتحام المسجد في ظل دعوات في الكنيست الإسرائيلي بعدم تقييد الاقتحامات. وتوقف التقرير عند التطور الأخير المتمثل بطرح نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي، نزع الوصاية الأردنية عن الأقصى ووضعه تحت السيادة الإسرائيلية، وذكر التقرير أن ”الاحتلال ماض في بناء مدينة يهودية أثرية أسفل الأقصى وفي محيطه، من خلال شبكة الحفريات والأنفاق التي بلغت 47 حفرية حتى الفاتح أوت الجاري، كما أنه يعمل على إضفاء الطابع اليهودي على منطقة الأقصى ككل، من خلال بناء الكنس والمتاحف والحدائق والمراكز السياسية، لاسيما في منطقة ساحة البراق غربي الأقصى، حيث يكثف الاحتلال من مشاريعه التهويدية. وقدم التقرير مجموعة من التوصيات دعا فيها الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف حاسم من الاعتداءات على الأقصى.