دعت عائلات المفقودين، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلى إيجاد حل لقضية المفقودين من ضحايا الاختفاء القسري، وذلك بمناسبة اعتصام نظمته جمعية ”أس. أو. أس. مفقودين” أمس، أمام دار الصحافة الطاهر جاووت، بأول ماي بالعاصمة. وقد هتف المحتجون بعبارات انتقاد لسياسات مختلف الحكومات المتعاقبة في التكفل بالملف وإدارته، حيث استنكرت عدم ظهور أي مستجدات منذ سنوات التسعينات، وأكدت العائلات أن التكفل بقضية المفقودين لم يعد يتطلب المزيد من الانتظار، لأنه مرت سنوات على الاختفاء مع تكرر وعود لم تطبقها السلطة. ورددت عائلات المفقودين عبارات ”يا رئيس بوتفليقة علاش خايف من الحقيقة”، وأيضا ”ردولنا أولادنا نرجعو لديارنا”، و”يا للعار يا للعار حكومة بلا قرار”، ودعوا إلى فتح تحقيقات تكشف الحقيقة. وكانت المجموعة المعتصمة مكونة على وجه الخصوص من النساء المسنات اللواتي لا يزلن يبحثن عن أبنائهن منذ عدة سنوات دون أن تظهر بارقة أمل تطمئن تلك العائلات. وقد طوقت مصالح الأمن الاعتصام وحاصرته، حيث كانت منتشرة بالزي الرسمي والمدني، وقد جرت العادة أن تنظم عائلات المفقودين اعتصامات أمام رئاسة الجمهورية وأمام الهيئة الوطنية للاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان. وحسب البيان الإعلامي الذي وزعته العائلات على الصحافة، فإن ”عدد المعنيين بالاختفاء القسري 8 آلاف شخص، اختفوا خلال العشرية السوداء”. ويتزامن التجمع مع تحضير الحكومة ورئيس الجمهورية لتدابير تقضي باستكمال مسار المصالحة، من خلال الإفراج عن المساجين السياسيين، الذين لا يزال عدد منهم يقبع بالسجون حتى الآن.^ ش. عابد