واصل أنصار جماعة الحوثي توافدهم على ساحة التغيير وسط العاصمة اليمنية صنعاء، يوم أمس، بعد دعوة زعيم الجماعة عبد المالك الحوثي لعصيان مدني، بعد أن أعلن هذا الأخير بداية المرحلة الأخيرة من التصعيد ضد الحكومة اليمنية، ملوحا بإمكانية اللجوء إلى القوة، في حالة الاعتداء على أنصاره. وفي كلمة له عبر قناة تلفزيونية تابعة للجماعة الحوثية مساء الأحد، أشار عبد المالك الحوثي، إلى ضرورة التصعيد من قبل اليمنيين والانضمام إلى الجماعة من أجل إسقاط ما وصفها ب”الجرعة السعرية الخاصة بالمشتقات النفطية” والتي اتخذتها الحكومة مؤخرا لمواجهة العجز في موازنة الدولة، كما أعلن المتحدث ذاته تأكيده على ضرورة إقالة الحكومة اليمنية التي وصفها بالعاجز عن أداء مهامها، معتبرا تنفيذ مخرجات الحوار شرط إضافي لوقف التصعيد الذي بدء منذ أسبوعين ودخل المرحلة الثالثة والأخيرة، وفق تعبيره. في تحدّ لنداءات مجلس الأمن الدولي بوقف العمليات العدائية ضد الحكومة اليمنية، حث زعيم الحوثيين،أنصاره على شن حملة عصيان مدني إلى أن تتم تلبية مطالبهم، داعيا سكان العاصمة اليمنية إلى الاحتشاد بساحة التغيير إلى غاية نهاية الأسبوع، تمهيدا لعصيان مدني يؤدي إلى إسقاط الحكومة، وكانت ساحة التغيير مسرحا للاحتجاجات الشعبية التي أجبرت الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على ترك السلطة في فيفري 2011، وتأتي دعوة عبد الملك الحوثي إلى التظاهر فيها ضمن تصعيد يهدف إلى الإطاحة بحكومة الوفاق الوطني التي يرأسها سالم باسندوة. وفي الميدان، قتل سبعة أشخاص أول أمس برصاص مسلحين حوثيين في معبر ذمار جنوبي صنعاء، وكان بين هؤلاء الضحايا أربعة أعضاء فريق وساطة يحاول وقف القتال بين جماعة الحوثي ومسلحين قبليين، وفي شمال البلاد، قتل 21 شخصا في اشتباكات بين مسلحين قبليين موالين للجيش من جهة، ومسلحين من جماعة الحوثي التي تحاول السيطرة على طريق يربط العاصمة صنعاء بمحافظات الجنوب من جهة أخرى، وفي مدينة شبوة شرقي اليمن، قُتل أحد عشر جنديا ومسلحان في هجوم لعناصر من تنظيم القاعدة على أربعة مواقع عسكرية، وأكد مصدر محلي أن المسلحين هاجموا ثكنة للجيش في جول الريدة بسيارة مفخخة، وأعقب ذلك اشتباكات مسلحة بمختلف أنواع الأسلحة في مدينة عزان بمديرية ميفعة.