قتل 23 شخصا في اشتباكات عنيفة بين مسلحين حوثيين ولجان الدفاع الشعبي (مسلحون حوثيون موالون للجيش)، في مديرية واقعة بين محافظتي مأربوالجوف، شمال شرقي اليمن، بحسب مسؤول محلي. وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن 15 حوثياً قتلوا، بالإضافة إلى مقتل 8 من أفراد لجان الدفاع الشعبي في اشتباكات عنيفة اندلعت مساء أمس حتى وقت مبكّر من امس في مديرية مجزر الواقعة على الحدود بين محافظتي الجوفومأرب. وأضاف أن الاشتباكات اندلعت عقب مهاجمة مسلحين حوثيين لمواقع سيطر عليها في وقت سابق مسلحون من لجان الدفاع الشعبي، دون أن يتسنى أخذ تعليق فوري من جماعة أنصار الله الحوثي. وأفاد المسؤول بأن الاشتباكات أدت إلى إصابة العشرات من مقاتلي الطرفين بينهم أكثر من 15 مسلحاً قبلياً، مشيرا إلى أن الاشتباكات العنيفة مازالت مستمرة دون ذكر ضحاياها. ومنذ أشهر، تشهد محافظة الجوف مواجهات بين الجيش واللجان الشعبية الموالية له من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وتكمن أهمية الجوف في قربها من محافظة مأرب التي تقع فيها حقول النفط والغاز، والذي يعد الرافد الأكبر لميزانية اليمن. ومنذ يوم الجمعة قبل الماضي، ينفذ الحوثيون اعتصامات بمداخل العاصمة صنعاء، وقرب مقار وزارات وسط المدينة، للمطالبة باستقالة الحكومة والتراجع عن قرار صدر مؤخرا برفع أسعار الوقود، وقد فشلت لجنة رئاسية في تحقيق أي انفراج في الأزمة حتى اليوم. وجاء تصعيد الجماعة، التي تتخذ من صعدة مقرا لها في صنعاء، بعد أن سيطرت على محافظة عمران، الشهر الماضي، عقب هزيمة اللواء 310، ومقتل قائده العميد الركن حميد القشيبي. ويُنظر لجماعة الحوثي بأنها تسعى لإعادة الحكم الملكي الذي كان سائداً في شمال اليمن قبل أن تطيح به ثورة 26 سبتمبر 1962.