أصبحت حظوظ الجزائر في احتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا لسنتي 2019 أو 2021، أو حتى كان 2017 عوضا عن ليبيا أمرا صعبا للغاية، بعد حادثة مقتل الكاميروني إيبوسي أول أمس بتيزي وزو، حيث أن فرص الجزائر قد تتلاشى نهائيا بسبب الكارثة قبل أيام قليلة من إعلان البلدين المنظمين لنهائيات الكان القادمة. وكانت وزارة الرياضة بقيادة محمد تهمي تعقد آمالا كبيرة لاحتضان الحدق الإفريقي الأول كرويا، ما دام أن الجزائر لم تحتضن الكان إلا مرة واحدة وكانت قبل 24 سنة أي في 1990، ونجحت الجزائر يومها في الظفر بالكأس الإفريقية الوحيدة لها. وتشهد الجزائر حاليا عمليات تشييد ملاعب بمقاييس عالمية، وهي الملاعب التي بامكانها ترجيح كفة الجزائر في احتضان العرس الافريقي، غير أن وفاة إيبوسي قد تعصف بالفرص الجزائرية، ما دام أن أمن اللاعبين يعد من الأولويات التي يستند عليها مسؤولو الكاف في اختيار بلد لاحتضان منافسة ما. ولا شك أن مقتل إيبوسي جاء في وقت حساس للغاية، باعتبار أنه جاء أيام قليلة قبل موعد الإعلان النهائي عن البلدان التي ستحتضن العرس القاري في نسخها القادمة. حتى تعويض ليبيا شبه مستحيل أكد مصدر مطلع داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أن الجزائر هي الأقرب لتنظيم بطولة الأمم الإفريقية 2017، وذلك بعد تقدمها بطلب رسمي إلى الاتحاد الإفريقي في وقت سابق. وكان الاتحاد الإفريقي قد أعلن رسميا عن سحبه استضافة ليبيا للبطولة، ليفتح الباب أمام الدول الراغبة في استضافة البطولة للترشح. وأضاف ذات المصدر أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة بإمكانه إقناع حياتو وأعضاء الاتحاد من إمكانية الجزائر تنظيم هذه الفعالية وإقناعه بضمانات بأن لا يقع أي حادث من شأنه أن يؤثر على السير الحسن لهذه التظاهرة. لكن فرص الجزائر ستتراجع كثيرا بعد حادثة مقتل لاعب شبيبة القبائل إيبوسي، خاصة وأن الحادثة يتحمل مسؤوليته الجميع من مسيرين ومسؤولين وأنصار.