يتخوف فلاحو ولاية تيارت من مشكلة نقص البذور المعالجة الخاصة بمادة الشعير، فمع قرب انطلاق حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجاري، يبقى هاجس الفلاحين متعلقا بمدى توفر البذور بمختلف أنواعها وكذا توفير الأسمدة. وجاء هاجس الخوف من عدم توفر بذور الشعير بالنظر إلى عدم إيداع معظم الفلاحين منتوج الشعير بتعاونيات الحبوب، وفضل الكثير منهم بيعه لتجار قادمين من شرق الوطن وبعضهم فضل تخزينه كعلف لمواشيهم.وفي هذا الصدد طمأنت المصالح الفلاحية فلاحي الولاية بتخصيص 57 ألف قنطار من مختلف البذور المعالجة منها بذور الشعير، كما تعمل محطات معالجة البذور عبر التعاونيات الثلاثة بالولاية حاليا لمعالجة كميات أخرى من البذور. في وقت تم تخصيص شباك موحد للفلاحين الراغبين في الحصول على الأسمدة والبذور عن طريق صيغة قرض الرفيق لتسهيل الإجراءات. للإشارة فإن ولاية تيارت حققت منتوجا منخفضا يقدر بثلاثة ملايين قنطار من مختلف الحبوب وخلال حملة الحصاد الماضية، وهو ما يعتبر نصف المنتوج المحقق العام الماضي، أين تم تحصيل حوالي ستة ملايين قنطار وجاء الانخفاض في المحاصيل بسبب نقص تساقط الأمطار خلال أشهر أفريل وماي، وهو ما أثر في إنتاج الحبوب بالمناطق الساخنة بجنوب الولاية. في وقت استقبلت تعاونيات الحبوب بالولاية ما مجموعه 1.6 مليون قنطار من الحبوب أغلبها قمح صلب بنسبة 85 بالمائة وقمح لين بنسبة 9 بالمائة و البقية شعير وخرطال، ومعظم الفلاحين فضلوا بيع حبوب الشعير لتجار قادمين من شرق الوطن بأسعار مغرية أفضل من الأسعار التي تقدمها الدولة، وليعود عليهم الأمر حاليا بمخاوف من عدم تمكينهم من تحصيل البذور المعالجة من مادة الشعير.