استعادت ولاية قسنطينة ريادتها الوطنية في إنتاج الحبوب الشتوية هذا الموسم من ولاية تيارت السنة الماضية بمنتوج وصل 1.270 مليون قنطار من 906000 قمحا صلبا بعد أن فضل الفلاحون التوجه إليه متخلين عن القمح اللين الذي كانوا يفضلونه متأثرين بالسعر ونوع البذور التي عانى المزارعون ابتداء من سنة2004 والذي كبدهم في السنوات التي تلتها خسائر فادحة. المدير الجهوي لتعاونية الحبوب والبقول الجافة أوضح للنصر أن قسنطينة سوف تبقى محافظة على ريادتها وطنيا في إنتاج الحبوب الشتوية وعاصمة للبذور الممتازة التي بدأ الشروع في تحويل كميات كبيرة منها نحو ولايات الشرق لتغطية حاجتها خلال الموسم القادم،وبلغة الأرقام بلغ محصول الولاية هذا الموسم 1.270 مليون قنطار من الحبوب بكل الأنواع منها 906000 قنطار من القمح الصلب و350000 قنطار من القمح اللين إضافة إلى 11000 قنطار شعيرا وكذا 18000 من الخرطال و1000من بذور الحمص والعملية متواصلة بالنسبة لهذا الأخير فيما وصل إنتاج البذور الممتازة 194000 قنطار بمعدل حوالي 20 قنطارا في الهكتار وهو مردود قياسي وكبير رغم الظروف المناخية التي سادت الولاية خلال الأسابيع الأخيرة من عمر الموسم الفلاحي في فترة ما يسمى ب"التعمير" وهذا المردود الذي دفعت فيه الدولة حوالي 500 مليار سنتيم مقابلا له جاء بفضل الطرق الحديثة التي أصبح فلاحو الولاية يتبعونها معتمدين على المسار التقني كاملا. وبالموازاة مع ذلك شرعت مصالح الفلاحة مجتمعة في التحضير لفتح الشباك الموحد تحضيرا للموسم القادم بعد أن شرع الفلاحون في إبداء احتياجاتهم من البذور والأسمدة التي وفرت منها تعاونية الحبوب 17000 قنطار سوف يشرع في توزيعها بمجرد انطلاق ذات الشباك في العمل وهذا تفاديا للضغط الذي يسجل وكل موسم بالنسبة للطلب على أسمدة العمق.