فتحت 13 مدرسة ابتدائية بولاية مستغانم أبوابها للتلاميذ والأساتذة بدون مديرين، بسبب عدم تمكن مديرية التربية من تحديد وبدقة أعداد المحالين على التقاعد، ما أدى إلى عرقلة السير العادي للدخول المدرسي فيها. ورغم تعيين نحو 70 مديرا جديدا تلقوا تكوينا متخصصا خلال العام الماضي، اضطر عدد من المديرين المحالين على التقاعد للانتقال إلى مدارسهم لنقل محاضر التنصيب للإدارة نزولا عند رغبة الأساتذة الذين تخوفوا من فقدان رواتبهم الشهرية، كمدرسة الخراشلة بدوار الزرايفية ببلدية ماسرى، كما لا تزال مدرسة الشنانة ببلدية سيرات ومدرسة الطواهرية مركز بدون مدير ومدارس أخرى في كامل أنحاء الولاية بلغ عددها 13 مدرسة. وفي سياق متصل، عبر المدراء الجدد المعينين خلال الدخول المدرسي الحالي عن استنكارهم للطريقة التي تمت بها عملية توزيع المناصب، بحيث عين أغلبهم في مدارس يقل عدد تلاميذها عن 110 تلميذ وبدون مطاعم، ما يفرض على المدير قانونا تدريس أحد الفصول إلى جانب عمله الإداري، في حين تظل مدارس كبرى بدون تأطير وهي المدارس التي أحيل مديروها على التقاعد هذا العام، كما سجل الدخول المدرسي الجديد نقصا في تأطير الثانويات، حيث لا تزال 7 ثانويات بالولاية بدون تأطير كامل في غياب إما مدير أو ناظر أو حارس عام كثانوية سيدي لخضر، بالمقابل، أكدت مديرية التربية للفجر بأن مصالحها قد كلفت أساتذة بإدارة المؤسسات التعليمية التي أحيل مديروها على التقاعد حديثا، مؤكدة بأن طلبات التقاعد تكون عادة في شهر مارس أي بعد تحديد عدد المدارس التي تحتاج إلى تأطير بداية العام الدراسي وهو ما يفسر عدم تغطية أعداد المديرين المكونين العام الماضي للنقص الحاصل.