12 ثانوية بدون مدراء و عجز كبير في النظار بالبرج تفتقر أغلب المؤسسات التربوية بولاية برج بوعريريج للتأطير الإداري الكافي ، حيث تبقى 12 ثانوية بدون مدراء منذ بداية الدخول المدرسي ناهيك عن العجز الكبير في النظار بمختلف المؤسسات التربوية بالولاية ، ما تسبب في حالة من الفوضى و الإهمال دفع بالأساتذة و التلاميذ في عدد من المناسبات إلى الإحتجاج و المطالبة بتأطير المؤسسات التربوية بطاقم إداراي ، على غرار ثانوية بلدية المهير و ثانوية الحمادية و كذا ثانوية السعيد بوعلي بمدينة البرج التي يشتكي فيها التلاميذ و الأساتذة من تأخر تعيين المدير و الناظر ، و كذلك الحال بالنسبة لثانوية عبد الحميد أخروف . النقص المسجل في التأطير الإدراي بالمؤسسات التربوية بررته مصادر من المديرية التربوية بوجود عدد من المدراء في عطلة مرضية و بلوغ آخرين سن التقاعد ، فيما أشار أساتذة و إداريون بعدد من المؤسسات التربوية أن السبب الرئيسي لنقص التأطير بالمؤسسات التربوية و بالثانويات تحديدا يعود إلى إنعدام التحفيز ما دفع إلى العزوف عن المناصب الإدارية ، خاصة ما تعلق منها بمنصب الناظر ، حيث يرفض الأساتذة المشاركة في المسابقة ، على إعتبار أن تصنيف الأستاذ المكون أفضل من منصب الناظر في السلم المهني الجديد ، في حين كان الأساتذة يتسابقون لإجراء المسابقة للترقية إلى منصب الناظر في السنوات الفارطة لما كان فيه من تحفيز و امتيازات . و سبق لنظار الثانويات و المدراء أن احتجوا بمديرية التربية ، و هددوا بالإستقالة من مناصبهم احتجاجا على التصنيف في السلم المهني ، و هو ما تجسد مع بداية الدخول المدرسي الجاري بتفضيل نظار الثانويات العودة إلى التدريس على شغل المنصب الإداري ، معتبرين أن التصنيف الجديد كان مجحفا في حقهم ، في وقت أصبح المدير و الأستاذ المكون في نفس الرتبة على السلم المهني و هي الدرجة 16 ، في حين إستقر ترتيب النظار في الدرجة 14 ، ما شكل عامل عزوف عن المناصب الإدارية ، و يرى بعض المدراء و النظار أن إجتهادهم ذهب في مهب الريح ، حيث شاركوا في مسابقات الترقية من أستاذ مكون إلى مدير أو ناظر بهدف الحصول على امتيازات إضافية و تحسين ترتيبهم ، غير أنهم صدموا بالتصنيف الجديد الذي أصبح فيه تصنيف الأستاذ المكون أفضل من الناظر . هذه الوضعية دفعت بعدد من النظار إلى المطالبة بالعودة إلى التدريس ، كما أدت إلى عزوف الأساتذة عن المشاركة في المسابقات لتولي المناصب الإدارية .