أدان المكتب الفدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في اجتماعه المنعقد بمبنى دالي ابراهيم برئاسة محمد روراوة، الخميس، بشدة تدخل ”مصالح المركب الرياضي للبليدة وكل مسؤوليه الرئيسيين في تنظيم مباراة المنتخب الجزائري ونظيره المالي، التي جرت الأربعاء الماضي”، وذلك في إشارة واضحة إلى والي ولاية البليدة ومساعديه، لكن دون تسميتهم. أفاد بيان صادر عن الموقع الرسمي للفاف، أمس، ”أن المكتب الفدرالي يندد بشدة تدخل مصالح المركب الرياضي للبليدة ومسؤوليه في أعلى المستويات في تنظيم المباريات الدولية طبقا ما تنص عليه القوانين الوطنية والدولية، حيث تخول هذه الصلاحيات حصريا للاتحاد الجزائري لكرة القدم”. وأوضحت الفاف في بيانها، أن تدخل السلطات الولائية في تسيير المباريات التي تقام على ملعب مصطفى تشاكر، بدأ من مواجهة الكأس الممتازة بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة التي لعبت يوم 9 أوت الماضي. مؤكدا أن تلك التدخلات ”تسببت في اضطرابات في تنظيم مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره المالي”. وبعدما تأسفت الفاف لكون قاعة المحاضرات لملعب مصطفى تشاكر لا تستوفي المعايير المطلوبة، ولم تسمح للإعلاميين والمدربين من الاستفادة منها في أفضل الظروف، لفتت إلى أنه ”كان يفترض ألا يلج الصحافيون والمصورون المعتمدون لتغطية المباراة في أي حالة من الأحوال، إلى أرضية الملعب عقب نهاية المباراة، لأن الكاف والفيفا يعتبران ذلك بمثابة اجتياح لأرضية الميدان، وبالتالي يمكن أن يفضي ذلك إلى عقوبات في حق الاتحاد الجزائري لكرة القدم، والمنتخب الوطني”. وأكدت الفاف، أنه كان ”مطلوبا من الإعلاميين احترام الفضاءات المحددة لوسائل الإعلام، على غرار المنطقة المختلطة والفضاءات المحددة داخل أرضية في الميدان” مشيرة إلى أن ”إدارة المدرجات الرسمية وفضاءات الصحافيين هي من الصلاحيات التنظيمية الحصرية للاتحاد الجزائري لكرة القدم طبقا للبروتوكول القانوني الصادر عن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم”. وواصل المكتب التنفيذي للفاف انتقاده الشديد لوالي البليدة ومسؤولي ملعب تشاكر فيما يخض التجاوزات التي طالت عملية بيع تذاكر مواجهة الجزائر ومالي، والتي كان من نتائجها المباشرة عدم امتلاء مدرجات الملعب على غير العادة بسبب عدم بيع التذاكر في وقت مبكر بقوله: ”يتأسف الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن أن التذاكر التي استلمت من قبل المطبعة الرسمية منذ يوم 4 سبتمبر 2014، لم يتم وضعها للبيع إلا عشية المباراة، وهو ما يفسر أن مجموع هذه التذاكر لم يتم بيعها”. وحرصت الفاف على التذكير، ”بأن برمجة الحصص التدريبية للمنتخبات الوطنية وتنظيم المباريات الدولية هي من صلاحيات الاتحاد الجزائري لكرة القدم. ويتوجب على الملاعب ومسؤوليها أن تضع تحت تصرفه كل الوسائل واحترام القوانين الوطنية والدولية للتنظيم”.