من المزمع أن تعود النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد إلى الاحتجاج نهار اليوم أمام وزارة العمل للمطالبة بمنحهم الاعتماد بعد انتظار لمدة سنتين. وقد قررت النقابة العودة للاحتجاج نتيجة عدم تحقيق المطالب المرجوة بعد الاحتجاج الأخير الشهر المنصرم الذي كلل باجتماع بالأمين العام للعلاقات العامة بعد تجمعهم أمام مقرها، إلا أن الاجتماع لم يؤت أكله بعدما ظلت التبريرات تراوح مكانها. وأكد ممثلو النقابة أن الوصاية لا تقدم أعذارا لعدم منحهم الاعتماد سوى مطالبتهم بالانتظار، واتهمت ”السناب” الوزارة بالغرق وسط أعذار واهية بعد سنتين من الانتظار، حيث لم يجد المكلف بعلاقات العمل من رد على مطالبهم سوى مطالبتهم بمزيد من الانتظار دون تحديد تاريخ بعينه وهو ما أثار حفيظة هؤلاء، ودفعهم للتهديد باللجوء إلى التصعيد وإن اقتضى الأمر تنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر الوصاية. من جهة أخرى، سبق للنقابة وأن رجحت احتمال تورط اتحادية عمال البريد التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، في الضغط ضد منحهم الاعتماد مستشهدا بأن الوصاية أبلغتهم أن ملفهم كامل ولا سبب قانوني لعرقلة الاعتماد. أما بالنسبة للتضييق فكشف أعضاء السناب عن سلسلة منها، والتي لم تقتصر على الفصل والتحويل إلى مجلس التأديب فيما يخص عضوين بتهم تقديم تصريحات صحفية، إلى جانب هذا نجد ضغوطات على العاملين، وتعرضهم إلى الابتزاز صراحة والتهديدات والمطالبة بالتراجع عن الانخراط في النقابة ما اعتبروه محاربة للعمل النقابي الذي يكرسه الدستور ويقره القانون والمواثيق الدولية التي وقعت عليها الجزائر.