تواصل أعمال العنف في سوريا والمعارضة تحاول فرض سيطرتها أسقط مسلحون طائرة حربية سورية في الرقة شمال سوريا، صباح أمس، أثناء قيامها بقصف أحياء في المدينة، مما أدى إلى مقتل 8 أشخاص على الأقل بينهم مدنيون، وحسب مصادر من المعارضة فإن الطائرة التي كانت تقصف أحياء في مدينة الرقة، أسقطت فوق منطقة الحصيوة ودمرت بعض البيوت نتيجة سقوطها. ومن جهة أخرى، سيطر مقاتلون أكراد على أكثر من 12 قرية كانت خاضعة لسيطرة مسلحين تابعين ل”تنظيم الدولة” خلال اشتباكات عنيفة بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، حسبما أفادت جماعة ناشطة ومسؤول كردي أول أمس الاثنين، وفي مرتفعات الجولان انسحبت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من قاعدة واحدة على الأقل، بسبب تردي الأوضاع الأمنية والاشتباكات بين الجيش السوري ومقاتلين معارضين، حسبما أوضح ناشط في المنطقة، ويأتي هذا الانسحاب بعد أن تقدم مقاتلون من جبهة النصرة خلال الجزء الذي تسيطر عليه سوريا من الجولان، وأسروا عشرات من جنود حفظ السلام قبل أن يطلقوا سراحهم. وفي مدينة حلب قتل 11 شخصا على الأقل في غارات جوية شنتها القوات الحكومية على حي المرجة الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة، طبقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وقتل 15 آخرون في مدينة تلبيسة التي يسيطر عليها أفراد من المعارضة، بعد أن ألقت مروحيات الجيش السوري قنابل حارقة على المدينة، طبقا للمرصد ولناشطين في المعارضة. مجلس النواب الأمريكي يناقش مشروع تسليح وتدريب المعارضة بدأ مجلس النواب الأمريكي يوم أمس، مناقشة مشروع قرار يعطي الرئيس باراك أوباما الموافقة على تسليح وتدريب المعارضين السوريين الذين يواجهون عناصر تنظيم الدولة الإسلامية والحكومة السورية، وكشف أعضاء جمهوريون أن هذا الإجراء الذي صيغ من خلال معطيات قدمها البيت الأبيض من شأنه سرعة إعطاء تفويض يحتاج إليه أوباما لتجهيز وتدريب المعارضين السوريين المعتدلين، غير أن هذا الإجراء لا يتضمن تمويل هذه العملية، فيما يضع شروطا تتضمن منع استخدام القوات البرية الأمريكية ويستلزم أن تقدم واشنطن تقارير منتظمة بآخر المستجدات بشأن الخطة وتصنيفها للمعارضين الذين يتلقون تدريبا ومعدات. وتعد هذه الخطة مكونا رئيسيا في حملة أوباما الرامية للتصدي لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا على مساحات واسعة من العراقوسوريا، ويأتي ذلك في وقت تحاول فيه الإدارة الأميركية إقناع الفصائل السنية ووجهاء من القبائل العراقية للانخراط في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، على غرار ما عُرف بمجالس الصحوة التي ساهمت في القتال ضد تنظيم القاعدة في البلاد قبل ست سنوات مضت. البنتاغون يدرب عناصر المعارضة السورية عبر 3 مراحل كشف العقيد ستيف وارن، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن تدريب عناصر المعارضة السورية المعتدلة تنقسم إلى ثلاثة مراحل، وبين وارن أن هذه المهام تشمل في مرحلتها الأولى تدريبهم على مهام الأمن والحماية بالمناطق المحيطة بهم، للمحافظة والدفاع عن المناطق التي تم تحريرها من قبضة الدولة الإسلامية في العراق والشام، وفي مرحلة تالية سيتم تدريبهم على مهام هجومية لزيادة الضغط على داعش والنظام السوري. وتابع المتحدث باسم البنتاغون حديثه قائلا أن المهمة الثالثة التي سيتم تدريب هذه العناصر عليها هي مهام تتعلق بمكافحة الإرهاب، والتي من شأنها تمكينهم من القيام بعمليات مكافحة إرهاب في هذه المناطق، وأضاف أن مجلس الشيوخ الأمريكي سينظر في طلب تدريب خمسة آلاف عنصر من هؤلاء المقاتلين خلال مدة زمنية محددة بعام واحد. وحول من سيقوم بقيادة هذه العناصر بعد الانتهاء من تدريبها، بين وارن أن هذه المعلومات ليست متوفرة حاليا، لافتا إلى أن المعارضة السورية المعتدلة متنوعة بشكل كبير. تونس، المملكة السعودية والمغرب أكثر الدول انضماما لداعش نشر موقع ”إي 100 أنديباندن” البريطاني مخططا بيانيا يوضح خارطة لأهم البلدان التي ينحدر منها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية بسوريا من الجنسيات المختلفة، حيث أكدت المعطيات البيانية أن تونس هي أكثر تلك البلدان التي انضم مواطنوها لهذا التنظيم الإرهابي ب 3000 فرد، تليها المملكة العربية السعودية ب2500 فرد، والمغرب ب1500 فرد، فيما التحق 800 فرد من روسيا، و700 مواطن فرنسي بهذا التنظيم، و400 شخص بريطاني، وعلى عكس ما هو متوقع فقد سجلت أمريكا أقل نسبة في البيان ب70 فردا فقط. وذكر الموقع الإلكتروني أن المعلومات تخص فقط تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، في الوقت الذي يفتقر إلى البيانات الخاصة بالعراق، منوها إلى أن هذه الأرقام تخص فقط المقاتلين الأجانب في تنظيم الدولة الإسلامية، مع وجود تنظيمات إرهابية أخرى لم يحصلوا بعد على جنسيات مقاتليها.