قتل 28 شخصا على الاقل الخميس في قصف للطيران الحربي السوري، هم 17 بينهم اربعة اطفال في مدينة دوما شمال شرق دمشق، و11 مدنيا في مدينة الباب في ريف حلب (شمال)، والواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مساء الخميس ان "17 شخصا على الاقل بينهم اربعة اطفال، استشهدوا في قصف للطيران الحربي السوري على مدينة دوما" الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.واشار المرصد الى ان الضحايا هم من المدنيين والمقاتلين، من دون ان يحدد توزيعهم.وكان المرصد افاد صباح الخميس عن شن الطيران الحربي ست غارات "على مناطق في مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية" شمال شرق حلب، مشيرا الى ان احداها "استهدفت منطقة بالقرب من سوق شعبية تشهد تجمعا للمواطنين، ما أدى الى استشهاد ما لا يقل عن 11 مواطناً وسقوط أكثر من 17 جريحاً بينهم أطفال ومواطنات".واوضح المرصد ان التنظيم الذي يسيطر على الباب منذ مطلع العام 2014 "بدأ منذ أيام بإخلاء عدد من مقاره في المدينة" بعد تصاعد الحديث عن غارات اميركية محتملة على مواقعه في سوريا.وقال ان عددا من قياديي التنظيم "تعهدوا لسكان المدينة بإخلاء جميع المقار المتبقية، لتجنيب المدنيين القصف الجوي الذي تتعرض له المدينة، أو قد تتعرض له من التحالف الدولي بقيادة أميركا".وأعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما فجر الخميس استعداده لشن حرب "بلا هوادة" على تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، وشمال سوريا وشرقها. واشار اوباما الى ان هذه الحرب ستشمل توسيع نطاق الضربات الجوية التي تشنها واشنطن في العراق منذ الثامن من اوت، وتوجيه ضربات مماثلة في سوريا، ودعم المقاتلين "المعتدلين" المعارضين للنظام السوري الذين يخوضون كذلك معارك ضد "الدولة الاسلامية" منذ جانفي 2014.وكثف الطيران السوري في الاسابيع الماضية قصف مناطق يسيطر عليها التنظيم المعروف باسم "داعش"، لا سيما في محافظة الرقة (شمال) التي تعد ابرز معاقله في سوريا، ومحافظة دير الزور (شرق) التي تقع غالبيتها تحت سيطرته.وقال المرصد السوري الخميس ان الطيران السوري "نفذ غارتين على مناطق بالقرب من مقر لتنظيم الدولة الاسلامية في بلدة التبني في ريف دير الزور الغربي"، دون معلومات عن اصابات.وفي ريف حلب (شمال)، قتل 11 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية واربعة مقاتلين من المعارضة المسلحة، خلال اشتباكات بين الطرفين جنوب شرق بلدة مارع الواقعة تحت سيطرة المعارضة، بحسب المرصد.وتقدم التنظيم المتطرف في الاسابيع الماضية على حساب مقاتلي المعارضة في ريف محافظة حلب، ويسعى الى السيطرة على بلدة مارع.في حماة (وسط)، افاد المرصد عن سيطرة القوات النظامية السورية بدعم من "ضباط ايرانيين"، على اجزاء من مدينة حلفايا القريبة من بلدة محردة ذات الغالبية المسيحية.واشارت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) الى ان "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع الدفاع الوطني، بدأت اليوم بالدخول الى بلدة حلفايا في ريف حماة وتقوم بتمشيطها".واوضح المرصد ان النظام كان سيطر على حلفايا في ماي 2013، الا ان قواته انسحبت منها بعد نحو شهر بموجب اتفاق يضمن عدم عودة المقاتلين اليها. الا ان مقاتلين معارضين بينهم عناصر من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، عادوا الى البلدة في الفترة الماضية، وحشدوا تمهيدا للتقدم نحو محردة، بحسب المرصد.