باشر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، عملية تجديد المحافظات وتطهيرها من الأنصار السابقين لبلخادم، حيث حل أمس، بولاية المسيلة، لتنصيب لجنة محافظة ثانية في ذات الولاية، بعد أن قام بذلك في أكثر من خمس محافظات، وهذا تحضيرا للمؤتمر العاشر للحزب الذي انطلق في تهيئة أرضيته، خاصة وأنه يواجه صراعات داخل المكتب السياسي للحزب. أكد الناطق الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني، سعيد بوحجة، في حديث ل”الفجر”، أن الأمين العام، عمار سعداني، يجري حاليا سلسة من الزيارات الميدانية من أجل تهيئة القاعدة للمؤتمر العاشر، مشيرا إلى أن البرنامج يشمل تغيير وتجديد خمس محافظات، منها ما تم تجديده والآخر في طور التجديد، ويتعلق الأمر بكل من محافظاتعنابة، قسنطينة، آفلو، بوسعادة، والمسيلة. وأرجع المتحدث عمليات تجديد الهياكل على مستوى بعض المحافظات، إلى كثرة عدد قسماتها، نافيا أن تكون للعملية علاقة بالأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم، وتم على هذا الأساس استحداث بالولايات السابقة الذكر، محافظات أخرى، حتى تتمكن القيادة المركزية على مستوى تلك المحافظات من تغطية المناضلين، وقال إنه تم استحداث لجان للمحافظات تقوم بنفس مهام المحافظة المركزية على مستوى الولاية. من جهة أخرى، ذكرت مصادر أفالانية ل”الفجر”، أن التيار لا يمر جيدا بين الأمين العام الحالي للحزب، عمار سعداني، وأعضاء من المكتب السياسي، ويقدر عدد الأعضاء المعارضين لسعداني داخل المكتب السياسي بأربعة يضيف المتحدث، وهو الأمر الذي يتخوف منه سعداني، ويسعى لإنهائه في أقرب وقت من خلال التوصل إلى خطة لتغيير المكتب السياسي للحزب، لكنه يواجه عقبة عقد دورة للجنة المركزية من أجل تحقيق هذا الأمر، وهي المغامرة التي لا يريد خوضها، خاصة أن معارضيه ينتظرون أي فرصة من أجل قلب الطاولة على سعداني، وفق ما ذكر المصدر. وقالت مصادرنا إن الأطراف الأربعة يريد سعداني إقالتهم من المكتب السياسي واستخلافهم بأعضاء من حركة التقويم والتأصيل، في إطار تعميق الاتفاق السابق المبرم بين عبادة وسعداني، قبل أشغال الدورة المركزية الأخيرة المنعقدة بالأوراسي.