قرر الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني عقد دورة طارئة للجنة المركزية للحزب قبل نهاية شهر أكتوبر لانتخاب مكتب سياسي جديد،حسبما كشفت عنه مصادر من اللجنة المركزية ل "السلام". وعلى غير المتوقع أجل سعداني في اجتماع شكلي للمكتب السياسي أمس بمقر الحزب، الفصل في قضية الأمين العام السابق عبد العزير بلخادم بعد قرار رئيس الجمهورية بإقصائه من كافة المسؤوليات في الدولة بمنعه من أي نشاط داخل هياكل الحزب، وقرر سعداني تأجيل القضية لتدرج في الاجتماع الاستثنائي للجنة المركزية، ما يعني أن بلخادم لا يزال عضوا في اللجنة المركزية للأفلان. ويطرح قرار سعداني بتجديد المكتب السياسي في الدورة الاستنائية القادمة، قضية إنتخاب الأمين، التي ستعود إلى السطح مجددا، بتمسك جماعة المنسق الوطني السابق للحزب عبد الرحمان بلعياط بالاطاحة بسعداني على رأس الحزب وطالبوا بعقد لجنة مركزية إستثنائية، وإن كانت حالة الارتباك لا تزال تخيم على أعضاء اللجنة بعد القرار "المفاجى" و"العنيف" من الرئيس بوتفليقة الذي أنهى مهام بلخادم. ويشهد الحزب العتيد هذه الأيام، حسب المصدر، عدة صراعات وحالة من اللاانظباط بين هياكل المحافظات، واشتداد حرب الولاءات، وحتى على مستوى المكتب الساسي أين وقع صداع بين عضوي المكتب محمد عليوي ومصطفى معزوري المكلف بالتنظيم في الحزب. وتطرق إجتماع المكتب السياسي للحزب، إلى عدة قضايا، منها دراسة وضع ميكانيزمات الحزب في الفترة القادمة، والنظر في بعض المستجدات والقضايا التنظيمية داخل الحزب، بالأخص المتعلقة باستحداث محافظات جديدة، وكذا الترتيبات الخاصة بتحضير المؤتمر العاشر للحزب، وتنصيب اللجان الفرعية المكلفة بإعداد المشاريع والنصوص التي تدرسها اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر، والتي ستكون محور النقاش وفي جدول أعمال المؤتمر العاشر المقرر تنظيمه في الثلاثي الأول من 2015.