هل تعاني من انسداد الأنف؟ انسداد الأنف هو انسداد الممرات الأنفية الناجم عن تورم الانسجة المُبطنة لتجويف الأنف، ما يؤثر على سلامة تدفق الهواء عبر الأنف أثناء عملية التنفس. يُعد انسداد الأنف اضطراباً شائعاً يُعاني منه العديد من الأشخاص حول العالم وقد تتكرر اصابة البعض به وقد يؤثر الانسداد في احدى فتحتي الأنف أوكليهما. العوامل المُسببة لانسداد الأنف: تتميز معظم حالات انسداد الأنف لكونها مؤقتة وقد ترتبط بالعوامل التالية: -التهاب الأنف الأرجي (التهاب الأنف التحسسي): يُعد التهاب الانف الأرجي من العوامل الشائعة المُسببة لانسداد الانف الذي تظهر أعراضه على شكل عُطاس عند التعرض لمادة مثيرة للتحسس كالعطور، الغبار أو شعر الحيوانات. - التهاب الجيوب الأنفية: تتواجد الجيوب الأنفية هي عظام الوجه وتتركز حول الأنف وتُبطن بخلايا تفرز مادة مخاطية تمنع جفاف الأنف. - أسباب خَلقية: - انحراف الحاجز الأنفي: الحاجز الأنفي هو الجدار الغضروفي العظمي الذي يفصل تجويف الأنف لفتحتي المنخر. ويتسبب تعرض الأنف للإصابة في مرحلة الطفولة لميل أو انحراف بسيط في هذا الحاجز، ما يؤثر على سلامة عملية التنفس عند بلوغ سن الرشد. - تضخم اللحمية: أورام في بطانة الجيوب الأنفية تتسبب بإغلاق المجاري التنفسية الأنفية. - الزوائد الأنفية. - عوامل أخرى: منها تناول حبوب منع الحمل. والإفراط في استخدام بخاخات الأنف وكذا اضطرابات الغدة الدرقية . في حال ظهور علامات وأعراض انسداد الأنف في وقت محدد من العام فقد يكون مُسببه فرط الحساسية. أما اذا كان الانسداد في جانب واحد فقط فقد يكون المُسبب خلقي كانحراف الحاجز الأنفي، تضخم اللحمية أو الزوائد الأنفية وفي هذه الحالة يكون الشخير هو العرض الرئيسي للانسداد الأنفي. الأعراض الشائعة لانسداد الأنف، كتمان النفس وجفاف الحلق وألم الصدر وحكة الأنف وخروج بلغم بلون أخضر أو أصفر و الألم فوق الحاجبين خروج الدم من الأنف ( الرعاف ) في بعض الحالات. علاج انسداد الأنف يعتمد علاج انسداد الأنف على العامل المُسبب، فارتباط انسداد الأنف بالتعرض لمصدر حساسية يستدعي تجنب المصدر المسبب للحساسية. ويتم علاج المريض دوائياً بعقاقير دوائية متعددة كتلك المُضاد للهيستامين، مزيلات الاحتقان أو بخاخات الأنف الستيرويدية اعتماداً على توصية الطبيب وفي الحالات المزمنة من الانسداد يلجأ الأطباء للتسخين أو الحرارة لخلق نسيج ندبي وفتح الممر الهوائي في الأنف. أما إذا كان السبب خلقي (انحراف الحاجز الأنفي، تضخم اللحمية، الزوائد الانفية) فيكون العلاج جراحياً. هل يمكن استخدام بخاخات الأنف على المدى الطويل؟ يحذر الأطباء من فرط استخدام نقط أو بخاخات الأنف ويصفون ذلك بأنه ضار جداً، لتركبها من مواد قابضة للأوعية الدموية مما يزيد من فرصة تكرار انسداد الأنف وبدرجة أكثر تعقيداً، فضلاً عن أن فرط استخدام البخاخات قد يجعل منها عادة سيئة كما في إدمان القهوة والشاي. ولذلك يُؤكد الأطباء على ضرورة استخدام البخاخات عند الاصابة بالزكام الحاد وفي مدة زمنية لا تتعدى خمسة أيام وبعد استشارة الطبيب . من مضاعفات استعمال بخاخات الأنف: الصداع الجبهي الشديد وانسداد الأنف التام وضعف حاسة الشم ورائحة كريهة، وضعف مقاومة الأنف والإصابة المتكررة بالزكام والالتهابات.