قال رئيس دائرة مصلحة الهجرة في مالاوي، هودسون مانخوالا، إن بلاده باتت مهددة بانتشار وباء ”إيبولا” في المستقبل القريب، والمنتشر بسرعة البرق في القارة السمراء، وبالخصوص في الجهة الغربية منها، بسبب تدفق كم هائل من المهاجرين غير الشرعيين على الأراضي المالاوية عبر الحدود البرية في الآونة الأخيرة، وبمساعدة من السكان المحليين، مقابل مكسب مادي، ودون الخضوع لتحاليل الكشف على فيروس ”إيبولا”، مثلما هو معمول به على مستوى المطارات في مالاوي. يواجه المنتخب الجزائري في الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015، التي ستدور وقائعها بالمغرب، مضيفه من مالاوي على ملعب ”كاموزو” في ال11 من أكتوبر الجاري، لحساب المجموعة الثانية، التي تضم منتخبي مالي وإثيوبيا أيضا. وبات ”الخضر” وأنصارهم، الذين يستعدون لشد الرحال نحو مدينة بلانتير الشهر القادم في خرجتهم الثالثة في تصفيات ”كان 2015” مهددين بوباء ”إيبولا”، خاصة وأن مالاوي انضمت إلى قائمة بقية الدول الإفريقية التي عرفت انتشار الفيروس منذ شهر أفريل المنقضي. هذا؛ وقد خلف فيروس ”إيبولا” ما يزيد عن 2793 قتيل، في السنغال، نيجيريا، سيراليون، غينيا والكاميرون، مقابل اكتشاف 5762 حالة منذ الشروع في محاربة الداء. وفي سياق ذي صلة، قال رئيس دائرة مصلحة الهجرة في مالاوي في تصريحات إعلامية محلية، إن حكومة بلاده صارت تبذل جهودا كبيرة مؤخرا لمراقبة كل الوافدين إلى الأراضي المالاوية، وعلى مستوى المطارات بالدرجة الأولى، وبالتعاون مع وزارة الصحة، من خلال تخصيص مكاتب لإجراء تحاليل الكشف عن ”إيبولا”. وقال ذات المسؤول في هذا الصدد: ”كل المسافرين الذي يدخلون مالاوي يخضعون لتحاليل الكشف عن الفيروس دون استثناء، ونحن من هذه الجهة مرتاحون، غير أن المشكل الذي بات يؤرقنا هو العدد المعتبر من المهاجرين غير الشرعيين الذين يتوافدون يوميا على مالاوي، دون خضوعهم لتحاليل الكشف عن إيبولا”. كما دعا مانغوالا كافة المواطنين إلى ضرورة التجند، وكذا الكف بشكل نهائي عن مساعدة الأجانب في دخول بلادهم بطريقة غير شرعية عبر الحدود البرية، وهو الأمر الذي قد يشكل خطرا على صحة جميع المالاويين والوافدين إلى هذا البلد.