سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قاضي: "لن أتسامح مع المؤسسات المماطلة في تجسيد المشاريع ولا تحترم معايير الإنجاز" وزارة الأشغال العمومية تتخذ إجراءات جديدة لإحداث تغيير "جذري" في وضعية الطرقات
صرح وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي أن مشاريع الطرق والمنشآت الفنية في أقصى الجنوب لاسيما بولاية تمنراست ستعرف انطلاقة جديدة في أقرب الآجال، مشيرا أنه سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لإحداث تغيير جذري في وضعية الطرقات ووتيرة الأشغال على مستوى مشاريع الطرقات التي تعرف تأخرا، متوعدا المؤسسات التي يتم تسجيل تماطل في تجسيدها للمشاريع أو عدم مطابقتها للمعايير بعقوبات صارمة. وأكد الوزير، في رده على سؤال شفهي بمجلس الأمة أمس الأول، أن هناك عددا من المشاريع تعرف تأخرا على غرار مشروع طريق يغطي دائرة تنزاواتين ومشروع مطار إليزي وعين أمناس بسبب جملة من المشاكل. وأوضح الوزير أن التأخر المسجل راجع إلى النزاعات العمالية التي تعرفها الشركة الوطنية لكبريات أشغال الطرق (سوناطرو) والمؤسسة الوطنية لأشغال الطرق ألترو. ووفقا لتوضيحات الوزير، فقد تم فسخ صفقة مشروع إنجاز الشطر الأول من طريق تنزاواتين الممتد على طول 160 كلم مع شركة سوناطرو قبل أن يتم تقسيم هذا الشطر إلى جزءين يمتد كل واحد منهما على مسافة 80 كلم. ويمتد طريق تينزاواتين على مسافة إجمالية قدرها 368 كم في حين انطلقت الأشغال به سنة 2013. وذكر الوزير أنه تم إبرام صفقات جديدة مع شركتين من القطاع الخاص باشرتا عملية إنجاز المشروع الأول، أما المشروع الثاني المنجز من طرف شركة خاصة أخرى فإن نسبة تقدم الأشغال به هي 15 بالمائة وهي ”نسبة قليلة” حسبه. وأرجع قاضي تأخر إطلاق الأشغال إلى عدم توفر المياه بالمنطقة حيث تضطر الشركة إلى جلب المياه من منطقة تبعد 80 كم عن الورشة. وفيما يخص باقي المشاريع التي تعرف تأخرا على المستوى الوطني، صرح قاضي أن القطاع اتخذ ”كل الإجراءات التي ستقود حتما إلى تغيير جذري في وضعية الطرقات ووتيرة الأشغال”. في الأخير، ذكر على هامش الجلسة أن الطريق القديم المتواجد على مستوى ولاية البويرة، والذي يعرف اهتراء سيتم إنهاؤه في الأيام المقبلة، وأن القانون سيطبق على المؤسسات المتسببة في مثل هذه الحالات”.