يجري حاليا على مستوى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة التحقيق مع أفراد عصابة متكونة من 5 رعايا أفراقة من جنسية نيجيرية بتهمة النصب والإحتيال على عدد من مرتادي شبكة التواصل الإجتماعي ”الفايسبوك”وتحديدا الشباب الجزائري البطال من فئات عمرية تراوحت بين 20 و35 سنة، بعد أن قدموا شكاوى على مستوى فرقة الشرطة القضائية التابعة لبن عكنون. حيث تضمنت فحوى الشكاوى التي تقدموا بها أن إحدى صفحات التواصل الإجتماعي قدمت لهم عروض عمل مغرية بكندا مقابل مبالغ مالية. وحسب ما أفادت به مصادر على صلة بالملف لجريدتنا فإن العصابة المتكونة من 5 رعايا أفارقة من جنسية نيجيرية على رأسهم امرأة كانت تنشط عبر صفحات التواصل الاجتماعي وتحديدا ”الفايسبوك” الذي يعرف رواجا كبيرا على مستوى القطر الوطني، حيث تمكنت من النصب على عدة شبان جزائريين موهمة إياهم بتوفير مناصب عمل مع إقامة مضمونة في كندا مقابل مبلغ مالي لا يقل عن 25 مليون سنتيم كدفعة أولى، وهي الحيلة التي انطلت على عدة ضحايا والذين تسارعوا لتسجيل أنفسهم عبر هذه الصفحة، حيث رتبت لهم المسؤولة عن هذه الصفحة موعدا مع إحدى شركائها مدعية أنه موظف بالقنصلية الكندية، والذي تكفل باستلام الملف منهم إلى جانب المبالغ المالية، أين كان يقدم لكل واحد منهم وثيقة مختومة باسم القنصلية الكندية بالجزائر،ليضرب لهم في نهاية المقابلة موعدا على مستوى منطقة بن عكنون من أجل إفادتهم بتأشيرات السفر، إلا أنه بحلول تاريخ الموعد وباتصالهم به تفاجأوا من أن رقم هاتفه النقال بات خارج الخدمة، وعندما حاولوا التواصل مع السيدة سالفة الذكر عبر صفحتها على الفايسبوك، تفاجأوا من إغلاق هذه الصفحة، ليسرعوا عقب ذلك لإيداع شكوى قضائية بأفراد العصابة،وبفتح تحريات في القضية الحالية اتضح أن هذه العصابة كانت تنشط لمدة زمنية معتبرة وسلبت عدة شبان مبالغ مالية طائلة باستعمال الحيل سالفة الذكر، كما تبين أن الوثائق الرسمية التي قدمت لهم مؤشر عليها بأختام مزورة، حيث تم القبض على معظم أفراد العصابة، فيما لا يزال المتهم الرئيسي في حالة فرار من العدالة الجزائرية، المتهمون تم سماعهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت، قبل إحالة ملفهم على التحقيق بذات المحكمة، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق معهم في هذه القضية.